Views: 0
سألَتْ ولم يلقَ السّؤالُ جَوابا
قد أوصدوا في وجهها الأبوابا
ذَرَفَتْ بخدِّ الذُّلِّ دمعتها الّتي
حَمَلَتْ على متنِ الرّجاءِ عِتابا
لم يأبهوا ، لم ينظروا ، لم يسمعوا
فالكلُّ عن ألمِ الأسيرةِ غابا
شربوا بكأسِ الصّمتِ نخبَ جراحِها
ثَملوا فغنّوا بالشّرابِ عَتابا
ما كنتُ أعلمُ أنَّ جرحَ حبيبتي
قد أثقلوهُ من الحِرابِ حِرابا
تاريخهم كم قالَ فيهم غيرةً
كانوا أسودًا بالورى وذئابا
المجدُ يُعلي مَنْ يُعيد بناءَهُ
والعزُّ يكتبُ بالفَخارِ كِتابا
كم من كتابٍ صارَ ذكرى بيننا
منسيّةً ، يستعذبوهُ خِطابا
لا لن يُعيدَكِ يا عُبَيْلَة فارسٌ
باعَ الصّوارمَ واشترى الأنخابَ
لا لن تُعيدَكِ صهوةٌ سُرِجَتْ إلى
رقصٍ ، وغمدٌ عانقَ الأخشابا
إنْ قُلِّبَتْ صفحاتُ مجدٍ غابرٍ
أبكيكِ أمْ أبكي بكِ المحرابَ ؟
أمْ أُرسلُ الكلماتِ قهرًا في المدى
نحوَ القبابِ لكي أضُمَّ قِبابا
أنا إنْ بَعُدتُ ففي ضُلوعي لم يزل
قلبٌ يذوبُ محبّةً وعَذابا
الحبُّ في قلبي يَذرُّ قصيدةً
حمراءَ تهدي مُقلتيكِ خضابا
وعذابُ قلبي طالَ عنكِ ذهابُنا
فمتى سنسرجُ للقِبابِ إيابا ؟
أدهم النمريـــني
Discussion about this post