Views: 0
((الطفل شب مع الحياة وشابا
طوبى لمن عرف الصحيح وتابا))
وتفرّقتْ أسْنانُهُ واسَّاقطتْ.
وتقوَّسَ الظَّهْرُ العنيدُ وذابا
لكنَّهُ ما زالَ يرقبُ فُسْحةً
يلهو بها، وبها يَعبُّ شَرابا
والعمْرُ يجري نحوَ آخرِ قطْرةٍ
وأرى الفتى يتعمَّدُ الإضْرابا
لمْ يرتدعْ لمْ يندفعْ لهِدايةٍ
لمْ يتَّخذْ للصَّالحاتِ كتابا
حتَّى إذا حَضَرَ القضاءُ بلحظةٍ
وازّلزلتْ أركانُهُ وارْتابا
وتحشْرجتْ روحُ الشَّقيِّ وسلّمتْ
لمْ يبْقَ للنُّصْحِ الأخيرِ جَوابا
لا شيءَ ينفعُ حينها ما لمْ تكنْ
أفعالُهُ في السِّرِّ تفتَحُ بَابَا
Discussion about this post