Views: 0
(ما للسحابِ)
ماللسحابِ بصيرٌ ……….في ازمَّتنا
لكنْ تغاضى صدوداً وارتقى الجبلا
وغضَ طرفاً عن الظمآنِ واآسفاً
وزادَ غيّاً وعن أصحابه ..انشغلا
وصارَ عنا بعيداً لا نرى ..أثراً
له ولا صوته في أفقنا…. زجلا
وعن سمانا تخلى لم يعدْ فَرَحاً
وخابَ ظني به مذ اسدلَ الأملا
كأنَ سبعاً عجافاً قد مررنَ بها
وسبعةً لم تزلْ تَمضي بها وشلا
نرجو عطاياه غيثَ الله يهطلَه
الارضُ جفتْ وما فوق الرُبى ارتحلا
كلُّ الذي مالَ عن وجدانِه غضباً
وقد تعالى وعن أحبابِه انفصلا
سينحني راكعاً يوماً يصافحنا
ويحملُ الخيرَ والبشرى بما حملا
للناسِ طبعٌ جميلٌ في ضيافتهم
فكنْ لهم مُؤناً فوق الرُبى هطلا
ومَن تصبَّر في ظرفٍ ……يمرُ به
وكانَ محتسباً لله ……..قد فعلا
حتماً سيلقى غداً في دربه صوراً
حسناءَ تَفرحُه أو تسعدُ.. المقلا
طوبى لمَن خطَ دربَ الله مُرتَسماً
له سيبقى على طولِ المدى جَذِلا
“””””””””””””””””””
داوود آل عبد الرسول السماوي
Discussion about this post