Views: 0
هذي السنون …
بالأمس كنّا و كان العطر و الزّهر
و اليوم ضعنا و بان الشيب و العصر
ما لي أراها على الأيام تسرقنا
هذي السنون و هذا المد و الجزر
تبدي لنا أفقا أبعاده احترقت
فاستوحش النجم و الأجرام و البدر
حتى الطيور فقد اضحت على غصن
تشكو الجفاء و ما تدري له عذر
و الطير في وكنات اليتم يقلقها
ما جاء من خبرٍ يُندى له الفكر
دُخَان أعمدة في جوفها التهبت
نفسٌ تتوق إلى ما ضمه القبر
و القبرات اللواتي كن في سرح
مأسورة بحزام النار تنصرّ
أواه من حلمٍ قد ذاقنا جزعا
لما صحونا أرانا لسعَه الحمر
كل الذين قضوا كانوا على أمل
ان تشرق الشمس أو يفْجرَ لهم نهر
و الليل يبزغ في ظلٔماته قمرٌ
بعد المخاض و يبري سقمَه البدر
لكننا و مناة النفس يؤلمنا
نصل تفاخر من شيماته الغدر
ياليت أنّا إلى ما كان يُرجعنا
دهر تناثر في طياته العمرُ
او نستريح رفاة في دجى دول
بعد الشتات و يرعى دمعنا الصبر
محسن
Discussion about this post