Views: 0
ماعادَ يَدري ! هلْ يَلومُ ويَعتبُ؟
أمْ يَستكينُ لِما جرى أمْ يَندبُ ؟
باتَ الفؤادُ مُحطَّماً يالَهفَهُ .. !
مِنْ وطأةِ الأرزاءِ ،كمْ يَتعذَّبُ ؟
خاضَ التّجاربَ واقتفى آثارَها
لمْ يَنكفِئْ يوماً .. وظلَّ يُجرِّبُ
والوضعُ لمْ يَفتأ يَسيرُ القَهقَرى
والقلبُ مِنْ فرطِ الصّبابةِ مُتعَبُ
كلُّ الدّروبِ إلى انفراجاتٍ غدتْ
مَسدودةً وقدِ استحالَ المهربُ
وتَقاذفتْهُ النّائباتُ فَكيفَ عنها
يَنتَئي ؟ وغمارَها .. يَتجنَّبُ !
مازالَ ينشدُ فُرصةً أو فُرجةً
تُفضِي إلى حلٍّ ..غدا يُترَقَّبُ
فمَضى يُفتِّشُ عنْ سبيلٍ رُبَّما
يوماً .. يُبدِّلُ حالَهُ أو يَقلبُ ..!
قدْ كانَ ظنَّ بِأنَّهُ في ذي الحياةِ
مُدبِّرٌ .. وهوَ البسيطُ الطَّيِّبُ !
أو أنّهُ يَسطِيعُ صوغَ عرى الأماني
مِن جديدٍ .. يَبتني .. ويُركِّبُ !
ولَكَمْ تَوهَّمَ أنَّهُ إمَّا سَعى ..!
لا بدَّ تُنصفهُ الرُّؤى وتُرحِّبُ
…
هوَ لمْ يَعدْ يَهتمُّ بالأحلامِ أو
يَرثي لحالِ العاشقينَ ويَرقُبُ
فقَدَ الدَّليلَ وهامَ في الحبِّ الذي
بعضَ انفراجاتٍ غدا يَتَطلَّبُ
ومِنَ انشغالٍ بالتّفاصيلِ الصّغيرةِ
-باتَ هشّاً .. يُستَثارُ ويغضبُ ..!
لكنَّهُ ومعَ ارتداداتِ الغرامِ
غدا لِخيباتِ الهوى يَتأهَّبُ
أيظلُّ مُتَّكئاً ؟ على وهمٍ غزا
أفكارَهُ وحياتَهُ .. أمْ يَهربُ !؟
أمْ يَستعينُ بِمَنْ تَمرَّسَ بالهوى؟
فَعسى يُثابُ بِما يُسِرُّ و يُعجِبُ !
إذْ كيفَ لِلصَّبِّ الذي ضلَّ السّبيلَ
وحادَ عنْ نهجِ الغرامِ .. ؟ ويَرغبُ
أنْ يُبقِيَ الأحداثَ دونَ تأثُّرٍ
وبِمأمنٍ مِن كلِّ أمرٍ يُتعِبُ !
حتَّامَ يَجهلُ ما سيفعلُهُ الهوى؟
لو راحَ يَقضي أمرَهُ و يُرتِّبُ .. !
مُتجنِّباً خوضَ التّفاصيلِ التي
مازالَ مِنْ تَبعاتِها يَتهرَّبُ ..
و بِرغمِ كلِّ النّائباتِ وجَورِها
قدْ ظلَّ مُندفِعاً يَكدُّ ويَدأبُ
فمَضى يُحابي ماتُباركُهُ النُّهى
ويحيدُ عنْ ودِّ امرئٍ يَتقلَّبُ
حتّى غدا في نهجِهِ رمزاً تَمثَّلَ
فيهِ عالَمُنا الفسيحُ الأرحبُ
ياليتَ تُسعِفُهُ الظُّروفُ لَعلَّهُ
يَحظى بِما يَحتاجُهُ أو يَطلبُ !.
—————————————
د.يونس ريّا
Discussion about this post