Views: 2
عـيـنـاكِ عــقـدٌ مــن ربـيـعٍ أزهــرا
أو غـيـمتان وتُـمطِرُ الـشهدَ الـثرى
عـصـفـورتانِ ولا أطــيـقُ تـصـبّـرا
عــن هـمـسِها : مـتـوثّباً مُـستعمِرا
جـنّيةٌ فـي الـضوءِ ،تعرفُ سِحرَها
عـفـريـتـةٌ لـلـحـرفِ لـــن تـتـكـرّرا
هـي وثـبةٌ نـحو الـقصيدِ ومـجدهِ
مـازاغَ قـطّ عـن البديعِ وماافترى
هـي فـكرةٌ ، حَـملتْ لـواءَ مـناضلٍ
كــادتْ لـهـا الـثـوراتُ أن تـتـسعّرا
مـهـمـا نــظـرتُ إلـيـهما لا تـرتـوي
عـيـنايَ بــل أشـتـاقُ لـثمكِ أكـثرا
فأغوصُ في الأحداقِ مثلَ محارةٍ
وأذوبُ فـي تـلكَ الـمحاجرِ سُـكَّرا
مــاكـانـتـا عــيـنـاكِ طــيـنـاً إنــمــا
قـد فـاحتا عـطراً وفـاضت كـوثرا
قــاومـتُ فـــازاد الــفـؤاد صـبـابةً
مـن ذا يـقاومُ في الصبابةِ جؤذرا
مـــن مـبـلغٌ عـشـتارَ أن قـصـيدها
يـغـني عــن الـمـشتاقِ أن يـتذكرا
مــن رام سـحرَ بـيانِها لـثَمَ الـنَّدى
شـعراً، وشـمّ مـن الحروفِ العَنبرا
فــإذا نـظـرْتَ فـقـد رأيــتَ مـونثاً
وإذا اخـتبرْتَ فـقد وجدت مذكّرا
يـا ثـورةَ الـحرفِ الأصـيلِ ونبضهِ
كــلُّ الـقـريضِ أمـامَ شـعركِ أبـترا
أنـا شـاعرٌ قـد جـئتُ أحملُ رايتي
هــلا فـتحتِ الـى قـصيدكِ مـعبرا
مـاذا أسـمي مـن قـضى في حزنهِ
عـمـراً يـطولُ بـه الـزمانُ لـيَقصُرا
قــد صــرتِ عُـمراً ثـانياً يـحيا بـه
قـلبي وقـد سُـلِب الأمـانُ وهُـجرا
إنــي حـمـلتُ دفـاتـرَ الـشعرِ الـذي
بـالـعشقِ قـد جَـعلَ الـدفاترَ مـنبرا
أخـفـيـتها كـــي لايــراهـا حــاسـدٌ
ولـطـالـما حــسـد الـمـقلّ الـمُـكثرا
يـامـن أتـيـتُ إلــى عـيونكِ راهـباً
هــــلا أذنــــتِ لــعـابـدٍ أن يـعـبـرا
لـيـقيمَ قــدّاس الـوصـولِ تـضرعاً
فــوق الـشـفاه الـغافيات ويـشكرا
بــلـغ الـسـماء قـصـيدهُ،وحـروفُـهُ
تُـتلى ، ويـرجو فـوقَ ذلـك مظهرا
Discussion about this post