Views: 3
#الصلاة_على_النبي
…………………………
(315)
……….
*(وجدوى مديحِ الفخر ماحقةُ الفقد)*
………………………………………..
يراعِي وشعري فارسانِ إلى المجدِ
بمدحِ رسولِ اللهِ أكرمِ مَن يُجْدي
فما ينجلي يومُ الخميسِ بخيرِهِ
وجَدوى مديحِ الفخْرِ ماحقـةُ الفقدِ
إذا كان ربُّ النَّاسِ شـرَّعَ مدحَــهُ
فما شرَّعَ الرحمـنُ مُلتـزَمُ العهـدِ
فقال : (صـلاةََ) منـه شعشـعَ نورُها
وأنزلَها في” الذِّكرِ ” واضحـة القصدِ
صلاةََ على من جاءَنا منه سيداََ
رسولاََ كريماََ بالنبوةِ إذ يهــدِي
وما هدْيُـهُ إلا ” الكتــابَ” مُـنزّلاََ
وليسَ اعتباطُ القولِ مُنْتَهــج الرُشْـدِ
درجتُ و خِلّي في مديحُ ” مُحمَّدِ”
بقلبينَ قد ذاقَـا التبرُّدَ بالوقدِ
وما كلُّ شوقٍ مُـبْرِدٌ من توقدٍّ
خلا حُبِّ من جـاء البريَّةَ بالوُرْدِ
أ ليسَ كتابُ اللهِ وِرْدَ مُحبِّــهِ
وسُنَّتُهُ الغـــرَّاءُ ثانيـةَ الرِفدِ
واشواقُنا في حُبَِّـهِ لطْفُ ربـِّهُ
علينا و هذا الشعـرُ تصبيرةُ البُعــد
فكمُ نتمني قُربَــهُ بزيارة
ولو كلَّ عامٍ ثمَّ نُصـدمُ بالصَّدِّ
وما الصَّدُّ منـهُ إنَّهُ من ظروفنـا
وحاشا رسـولِ اللهِ حاشـاه من ردَّ
ومنَ ردَّ تسليمَ الأنــام بقـولِه
وإن كانَ عندَ اللهِ في تربةِ اللحدِ
أ يمنعُ مَن جـاؤوه من بركاتـه
وقد ركبوا كلَّ المراكـبِ بالجهـدِ
بقصدٍ صلاةٍ أو سلامٍ و روضـةٍ
نرى ورْدَها المفروشَ أنفحَ من ورد
بها تسكنُ الأشواقُ و هي حـرورةٌ
وتجري المآقي بالهنــاءة والسعدِ
ومن مسّ محــرابَ النبي كحالتي
مِـراراََ و تكراراََ تشرَّف بالوجـد
وما وجـدُ قيسٍ بالتي قد عرفتـمُ
بليلى و لبنى أو بزينبَ أو دُعد
ولكنه الوجــدُ الوضـوئيُّ مـاؤه
من العين عن قربى الستارة لا البعد
على سيّـدي فيها السلامُ ابتـداءةََ
وأُردِفُ بالمَثْنى المركّبِ كالشهـد
صلاةٌ و تسليمٌ و دمعٍ وحسرةٍ
لبُرهةِ وقتٍ ليس يمهِلُ للعدِّ
فثَّـمُّ عبـادٌ زائرونَ لأحمدٍ
وكلٌّ له حـقٍّ بأحمـدَ ذو حدُّ
وفي الخـلقِ أغـرارٌ لدى اللهِ علمهمْ
ومن أمرِهم ذاك التجـاوزُ عن عمــد
وكم من أذىََ آذوا وكم من صنيعة
يجِـلُّ على أهل المودّةِ ما تُبـدي
أراها لدى المختارِ منهم حماقةٌ
رُضِضْتُ بها يوماََ بأقــرَعَ كالفهْدِ
وقال : “سمَاحاََ” ثُمَّ واصلَ عـدوَهُ
وكان سماحي أن طهُرتُ من الحقدِ
فعند رسولِ اللهِ تحلو طهـارةٌ
ويلزمُ مــاءٌ لا يُكدَّرُ بالرمْد
وأقصدُ رمدَ الحقدِ والنقدِ فالذي
يزورُ رسولَ الله يرأف بالعبد
فنحن عبادُ اللهِ في بيت خِلِّهِ
نبياََ رسولاََ ما يُصوّرُ بالسرْدِ
وما يسرُدُ النثرُ البليـغُ وشعرُنا
وإن ملأ الدنيا المليئةَ بالجحـدِ
على سيّدي منّي الصّلاةَ لعلّه
إذا جئتُ عندَ الحوضِ يلزمني حدي
بشربةِ ماءٍ أو بحرفِ شفاعةٍ
وهل بعد هذين الكريمين من مدّ
فيا ربُّ أبلغني المرادَ و كلَّ من
يوافيكَ طول الوقت بالشكر والحمد
………………………………
الخميس – ليلة الجمعة :
1 / غرة صَفَر /1445.
Discussion about this post