Views: 0
“آهاتُ اغترابي”
عد بي إليك أما كفاني غربةً
الصبر أضحى منكرًا لا يُقرَبُ
إنَّ المآسي مع مقاسي فصِّلتْ
قد ضقتُ ذرعًا والهواجسُ تُلهِبُ
مالي أراها كلّما قلتُ انجلتْ
تستحكمُ الحلقاتُ حولِيَ تَسلِبُ
عينُ الغريب على جراحِيَ مسَّدت
ويدُ الأحبةِ في الديارِ تؤلّبُ
عد بي إليك أما كفتك مذلّتي
أعوادُ صلبي في المنافي تُنصبُ
حتى متى أبقى أسيرًا للنّوى
لو أنَّني أدركتُ طيفكَ يهربُ
الشوق حطَّ رحالَهُ في مهجتي
الدمعُ يهمس لليراعِ فيكتبُ
طرفُ القوافي قد ترقرق بوحهُ
تجري غديرًا للّطائف يُنسبُ
عد بي إليك إلى ضُلوعك ضمّني
فبدفءِ حضنك بلسمٌ متأهّبُ
أطلقْ عبيركَ في أثيري نسمةً
تجلي همومًا يستجبْكَ الأطيَبُ
وأعدْ إليَّ طفولتي وملاعبي
فيها تساوى مشرقي والمغربُ
يا موطني يا من تلوتك آيةً
متعبِّدًا فيها إلهًا يوهِبُ
Discussion about this post