Views: 0
وردتني هذه الأبيات من الشاعر المُجِيدِ
أحمد بن علي العبدلي (ابو البشرى ) وهو من شعراء العارضة بمنطقة جازان
وقمت بمجاراة أبياته.
يقول أبو البشرى :
ما القولُ في رشْفةٍ منها الحِجا سكِرَ
لا غـولَ فـيها ولا خـمر بـها عُـثِرا !!؟
كـالـشَّـهدِ ذوقــاً بــلا كــأسٍ وسـاقـيةٍ
يـنـسابُ كـالـدُّرِّ صــافٍ حـيـنما نُـثِرا
عــلـى عـقـيـقٍ لـــهُ مــن حـولـهِ شـفـقٌ
كــــأنّ مـلـمـسـهُ مـــن قُـطْـنـةٍ فُــطِـرا
مـــن ذاقــهُ دون إثْــمٍ ودَّ مــا بَـرحـتْ
سـاعـاته لـحـظةً لـو عـاشَ مُـفتَقِرا !!
فأجبته بهذه الابيات :
جُمَانُ لفْظِكَ هَاجَ القَلبَ فَانفَطَرَا
وذَاقَ مِنهُ سُلَافًا يُورِثُ الخَطَرَا
وصَفتَ فيهِ مَذَاقَ الظَّلْمِ مِن قَدَحٍ
لا كالقِدَاحِ ولكن ضُمِّنَ الدُّرَرَا
إن ذُقتَه باردًا يُحيِيكَ مُنتَشِيًا
أو ذُقتَه دَافئًا يُحيِيكَ مُنبَهِرَا
إكسِيرُ قَلبِ مُحِبٍّ كمْ يَتُوقُ لهُ
يُعالِجُ الرُّوحَ يُبقِي العِطرَ مُنتَشِرَا
حمد بن عبدالله العقيل
مجمع جارة الوادي – الرياض
1444/1/5هـ
كما تفاعل مع ابيات ابي البشرى الشاعر منصور الحسن العكيري حيث قال :
قلبي من الألم المضني قد انفطرا
يبث عبر الدجى وجدا قد انفجرا
وأرقب النجم من أقصى مطالعه
أهفو اليه ودمعي من لظاه سرى
كأنما الهم وافى القلب فارتعدت
مني الفرائص لا آلو لمن سخرا
العمر ولى فهل في العمر متسع
إلى حبيب علاني منه ما ظهرا
هجر وسيل من الحرمان أرشفه
كأنما القلب بالآهات قد صهرا
كوى فؤادي فامسى الليل في وهج
والجفن ينظر عليّ أقتفي الأثرا
هيهات ما يئست روحي لطلعته
بل خالط القلبُ من طياته الحذرا
منصور الحسن العكيري
5/1/1444هـ
Discussion about this post