Views: 5
مَاذا لَوْ؟
________
مَاذا لو أشعّلَ فتيلُ
روحِي الفتيَّةِ
زيتَ السِّراجْ،
ذلكَ السِّراجِ المعلَّقِ
على سَعَفِ نخيلِ بابلْ؟
نخيلٌ…
ما حلَمَ بلحُه يوماً إلَّا
بأن يغفوْ،
ثمَّ يصحوَ
رُطَباً أو تَمراً شهيَّاْ،
في سِلالِ شُرفاتيْ.
بأيُّ عِطرٍ سيَغرقُ
سلسبيلُ دَمِي
المُنسابِ بخفَّةٍ
في وريدِ
حدائقِها المعلّقَةْ
“ويكيبيدياْ”؟
وهل سيروي نزيفُهُ
مساكبَ أساطيرِها
العَطشى
فتنبعثَ يانعةً
من جديدْ؟
ماذا لو اشتعلَ رأسِي
بنارِها المقدَّسةْ،
لو زغرَدَت ألسنَةُ لهيبِها،
لو احترقَ الحَطبُ
لأشجارِ سنينَ،
تكدّسَ هشيمُها
فوقَ رئاتِ
أعاجيبِ الدُنيا السبعةْ،
وماهَرِمَت رياحُها؟
مَاذا لَو؟
نازك مسُّوح
Discussion about this post