Views: 0
سلامٌ مِن ليالينا أشَقُّ
وقلبٌ لا يلينُ ولا يرِقُّ
لحاهُ اللهُ مِن ليلٍ بئيسٍ
على أوتارِ أحزاني يدُقُّ
يذكِّرُنِي بمحبوبٍ قديمٍ
لهُ في القلبِ إقدامٌ وسبْقُ
وهبتُ لهُ المشاعرَ دون مَينٍ
وكنتُ أظنُّهُ دربي يشُقُّ
وعشتُ بقربِهِ أحنو وأعطي
ويأخذُنِي بهِ حِلمٌ ورفْقُ
وكم قوَّمتُهُ قلبًا وعقلًا
وقلتُ بأنَّني بهما أحَقُّ
ولكن خاب ظنِّي يوم أضحى
إلى غيري لهُ ميلٌ وخفْقُ
صبرتُ على طفولتِهِ سنينًا
وعند بلوغِهِ أمسى يعُقُّ
تولَّى عنهُ إخلاصٌ وبِرٌ
فضاق بقلبِهِ المغرورِ أُفْقُ
وأنكر كلَّ معروفي بقولٍ
تغيَّبَ عنهُ إحسانٌ وصدْقُ
وهل تهمي سحابُ الصَّيفِ يومًا
إذا ما هزَّها رعدٌ وبرْقُ؟!
✍️ أبو سهل ضياء بن عبدالسلام .
اليمن
Discussion about this post