Views: 0
“بحر المشيب”
على شفتي أهزوجةً لاطم البحرُ
بأسئلةٍ حيرى يشيب لها الحبرُ
تدورُ طواحينُ الحياة بها فما
وجدتُ سوى غيٍّ مطيَّتُهُ السِِّفرُ
تلاعبت الأقدارُ لاهيةً بنا
تُناجِزُنا بسيفها عرَّجَ الوزرُ
هو ابن ضلالٍ عقّني غيلةَ الهوى
أمِنْتُ الخطايا كي يمجِّدُها الذكرُ
أتورِقُ أغصانُ الهداية بعدما
أمات الغوى جذرًا يعيثُ به النخرُ؟!
فصار الفسادُ مشربًا متوَرَّثاً
مهازلُ دستورٍ عدالته القسرُ
عهود السلام استُنزِفتْ نغماتُها
وطوبى لحبٍّ من شعائرِه الغدرُ
تعودُ إلى قلبي التُّقى لا تشوبُها
وَساوسُ إبليسٍ يُعظِّمها الكِبْرُ
عزفتُ على لحن الفضيلةِ موجعي
فما جازني شفعٌ عليها ولا وترُ
Discussion about this post