Views: 0
نسيتُ أن أُخبِرَكْ
_________
نسيتُ أن أُخبرَكْ،
أنَّني
لمَّا اشتَدَّ ليلُ هجرِكْ،
و غابَ قمرُ
حضورِكَ البهيّْ،
تهاوَت نجومُ الجَوى
في سلالِ قلبي المُعنَّى
نجمةً نجمةْ.
نسيتُ أن أُخبرَكْ،
أنَّ الألوانَ عاتَبتْ
قوسَ السَّماءْ،
لا بلْ هجرَتهْ،
لتستوطنَ نوافذَ روحِي
مع أوَّلِ فَجرٍ
لابتسامَتِك الغرَّاءْ.
نسيتُ أن أُخبرَكْ،
أنَّ الرِّياحَ إذْ مرَّت
بتلالِ سِحرِكْ،
وكرومِ عشقِكْ،
ثمِلَت وانتَشتْ،
ثم أمطرَتْ
تُفَّاحَ شِغافي
عسلاً مقطَّراْ.
نسيتُ أن أخبِرَكْ،
أنَّ خيوطَ أحلامِي
من دونِكَ ستَتلاشى
كبيتِ العَنكبوتْ،
ستنهارُ كجدارِ برلينْ،
ومعكَ سأََمضي
ملكةَ الملكاتْ،
تغارُ منِّي زنّوبيا
فارسةُ الصَّحراءْ.
نسيتُ ونسيتُ
كثيراً كثيراْ،
ولكنْ لن أنسى أبداً
أنَّ قِطارَ عُمري
لا تعرِفُ عجلاتُهُ
سكَّةً إِلَّا ذراعيكْ،
ولا محطَّةً سوى كَتفيكْ،
ولن يصفرَ إلَّا
في سماواتِ حبِّكَ الأثيرْ،
فهلّا منحني قلبُكَ
الإقامةَ الذهبيةْ؟
Discussion about this post