Views: 0
لماذا تخافون ( بحر المتقارب)
لماذا تخافونَ مِن قولِ حقٍ
إزاءَ عدوٍ مكيرٍ وفَاجِرْ
***
وَتلتمسُون لكمْ كلّ عُذرٍ
فأينَ المروءة أينَ الضمائرْ
***
وفي حَانة الليلِ تعلونَ صَوتاً
ويغشى المَراقِصُ خمرٌ وداعرْ
***
إلى أينَ تَمضونَ هلْ من دليلٍ ؟
سَوى العارُ والذلُّ والدَربُ عَاثرْ
***
جَمعتمْ مِن الغَربِ أقوى سلاحٍ
قطيعاً وأودعتموه الحَظائرْ
***
فما كانَ ردعاً لباغٍ ولكنْ
لصَدرِ أبيٍّ شريفٍ وثائرْ
***
إذا افتقدَ الشَّعبُ حُكماً رشيداً
فمنْ ذا على نُصرة الأرضِ قَادرْ
***
تركنا فلسطين تبكي دماءً
وما زالَ جُرحُ الأحبة غَائرْ
***
وما كتبَ اللهُ نصراً لقومٍ
إذا مَا اكتفوا بسلاحِ الحَناجر
***
نَخافُ أميريكا , وليست أميريكا
سَوى الرأس في الوحل مهما تكابر
***
وسلْ مَجدَ فيتنامَ شعباً وأرضاً
أمَا انزاحَ عنها ذليلا وخَاسرْ ؟
***
خُدِعْنَا وقلنا : أرادوا سَلاماً
وما الذئبُ إلا لئيمٌ وغَادِر
***
يقولونَ : فلترْحَلوا أهلَ غَزّةَ
ولتفتحوا للنزوحِ المَعابرْ
***
خَسئتمْ فليستْ فِلسطينُ حِكراً
لأطماعِ مَن يسكنون المَواخرْ
***
ستبقي فلسطينُ أرضاً وشعباً
على رأسِكم سَتدورُ الدوائرْ
***
وما طارَ طيرٌ لأعلى ارتفاعٍ
سيهبطُ حتماً إلى الأرضِ صَاغرْ
***
رضا الحمامصي
عضو اتحاد كتاب مصر
Discussion about this post