Views: 0
أبجدية الموت .والصبر
وكنا مثلما كنا..
ضحايا نصبغ الأيام بالأمل
ثرانا أحمر الوجدان من كنعان للحاضر.
شقائق من فراديس النهى مشكاة بالأبهر
هنا .. وهناك كان لهم
شراهة ما يقول الذئب بالمرعى
دماء مخيمي معبر.
تراتيل لكل مناسك الأحبار والحاخام للهيكل.
وسالومي تعرت من أفاعيها
نزولا أم طلوعا بالخرافات
أمام هياكل الصوت المعمد في دم القدس
وأحيانا…وأحيانا بكل مواكب الأثم
على نافورة المسفوح من دمنا
تغازل وجهها الأقذر
مآتم يخلع الكتمان مبسمها.
لهذا نلبس الكفن
نخط بأحرف شتى على ثلاجة الموتى وصايانا
نقدس قطرة القطرات من دمنا
لطهر الحق أوقات ..وواحات..وقامات
تمد بداخل الإنسان ماء النور والأطهر
ترانا نفقد المنهل.!
لأخبر طفلتي حظي خياراتي
اعايش فرقد الشهداء كالأجدر
سؤال نافر الممشى بأشرعتي
لماذا في مخيمنا يد الغربان كالليل ؟.
و(سالومي) فم التلمود نشوتها
ستجري تشتهي محراب جدي في مخالستي
وتطوي بعد خطوتها ندى قدسي
تطاردني كأحصنة المقادير
حراشف خيمتي شوك
يغوص يغوص كالشهب
بأفق العودة الكبرى
رهين كل ما فينا بكل تلوث البصر
ملأنا القلب تذكارا تدلى كالعناقيد
تقطر في خوابينا أثيرا لاهب السبل
جلالة كل تاريخي هدايا في فم الهدم
عجائب أمتي كغواصة الفتن
تدور بكل محورها على أثداء للعجم
صلاتك أو صلاتي كيف في مثقالها تسمو..
وعين الغدر تصدح بالربوع
بلادي قشة بيد الرياح.. فكيف أجذبها؟.
وكل عروبتي تستوطن الخذلان كالصنم
أنادي هدهد البارود بالعلن
كلامي ثورة الأمل
وكم نسجوا بألسنةعناويني بمقبرة
فتاوى مقتلي ترسانة الزهد
هنا الغرباء يا نحن…
عجاج جاهل التجوال.
هنا نحن…
دريئة أعين الدجال.
كسنبلة يحاصرها نشيد اللغو والظمأ
نفاوض نبعة تسقي..ولا تسقي
كأن الأرض غربتها..
أقامت مقلتيها في ملوحتها
يقينا ليس تخفيه
تضيق مغاور الوعد
وبوصلة الشمال تصك زوبعة على بيداء بالعقم
وهم غابوا…وما غابوا
وغابوا بالغياب. ولم تكن إلا زواياهم ..
متاخمة مراسي عورة الترحال.
هدير شموعهم في شط نافذتي
بنفسجة بلا طمث يشاغلها
تواري حامض الموال.
كرهت كرهت ما قالوا..
مفاصل من هلام الوقت مصطلح المخيم.
كحمل كاذب الرؤيا أمام مشيئة الزمن
كنجم لامع الخيم
يراقص لبوة المدن
كصارية على زلق الفراغ المطلق البنيان للأبد
رحى التهديد لم تبخل
وترمقني كأني أجوف الفكر
كأني صورة التجريب للموت
كأعظم لحظة سحقي
كأشجع فتنة حذفي
ذراعي كالمشفرة التسول بالشلل
بها أعشى يهرول ممسكا جلباب كالمجبر.
وكم صنعوا لجاما من لظى التهجين.
ضغوط من قصور الخيبة الأدهى
تحابي مرتع البوم المكلل بالثآليل
كأنك سائغ النغم
تغني نعشك المحموم بالدنيا
أتدري أيها الفاني ؟…
توابل حكمة الأجداد بالبئر
ونشرب مالح النسيان والتخمين يا هذا
مفخخ ما تدلى مثل مشنقة
تداعب ريحهم فيها
أيحيا صوتنا المخنوق في لا..لا ؟.
يد النكبات غاضبة تهز شرارة الملقى
تلاوة ما يقول الفقد للجوهر
وكم من طلقة تختال طائشة
تزف عرائس الجرح
وتبني ندبة حمقاء للوجع
عتيق النزف يحملنا بمئذنة التعابير
نعزي خيمة الأمس المسور في أسى الماضي
ونرسم خيمة الآتي
جناة كلنا كنا..
نسد مسارب التحرير بالنزوات والصنم
سموت سفينتي دوامة الصلب..
وراء ظلالها ظلي بلا نسب
يعاقر وجهها دهقان بالنصل..وبالنصب
سراب نحشر الذات
ونلقي للمخيم من رفوف القيظ حرمانا
هنا غدنا حماقات
صدانا كرنفال القبر بالمسعى
يرتق غائر الظمأ على ثغر الزنازين
وطمث اللحظة الحبلى طقوس دونما رمق
تعيد السمت للأغبر.
وليل الجاهلية أسرج البلوى
عفاريت التفاوض أيها الوطن
أقاموا جحرهم عبثا.
لعل على صراطك العفريت يتلو بالإشارات
كلاما فارغ الحمم
(خويصرة) الكراسي هيئة العربي
كثرثار يعاين أحرف الضاد
ويلفظ بصمة العار
ضمير مقفر الخبز المنادي راية الحاخام.
بنا يستحضر النعوات أجوبة
بأسقف غيمة سوداء داكنة
ونرجسة المراثي أبجديتها
بإمضاء المرارة لم تزل حاكورة الدار
لنا خلاقة الفوضى حواريها
فهل نمشي إلى نسل الفقاعات؟.
غريب أيها الحادي على شرفات سامرها
بمنأى فتنة الهذيان يا هذا.
شفاه العجز رعشتها تئن بحاضري الأعمى
متى في ثورة البارود أغنية ؟.
يلاطم فجرها طربا على هامات زيتوني
وعدت ولم تعد برشاقة الشك
ومت ولم تمت في حالك الفلك
لظاك على شقاوة ضفة الألم
مزار لحمنا المصلوب في فم الغربان والتهم
لنا رأي…. بلا رأي
بمرآة التفاصيل المقعرة
جراد بالأنا فاضوا بلا رؤيا
إلى نصفين أو أكثر.
ملامح حقنا الأخضر
بقايا يابس المظهر.
كأنك كنت يا وطني سبيلا بالمتاهات
صدانا كلما يمحى..يحل الموت كالضيف
بحنجرة الحذام يلم بعض مزاعم السلم
يدك كمدفع جبهات موعظة
تجاور سرمد العهد
و( سالومي) على بوابة الأضغاث والهيكل.
تواري جثة الأقصى
وتركل مفردات الجذر بالسقم
أقول لأعين الضوضاء مهلا عن شراييني
عقارب ساعة العصيان لم تبدأ.
غشاها من يد الكثبان أرملة…
تواري صدمة اليتم
ولم يبق السكوت مغازلا لفمي
خلعنا ثوبنا جهرا
عراة بالمدى المنذور بالفوضى
رياح الممتطي الإغواء من دمنا
براقع لفظة الليل الغبية وحدها تروي
زنابق ضحكة الأموات فينا..في معانينا
يتامى في وليمة كل مقبرة …
ومجزرة تطل برأسها كان المخيم
محاجر وقتنا قربان للعدم
فهل ندري بقية خطوة الأعمى؟..
نطاف الصبر أقنعة
بكل رصاصة عمياء بالظهر
تشع ذوائب الجثمان للمنفى
كأول لاهث النسيان حظي بالتوابيت
كآخر متحف التوت
يعمدني غبار عند راهبة
تناجي في عنوستها مدى نذر الجنازات
ثياب الراهبات الناهدات الزهد لم تخف
صقيع الروح في ملهاة كالبدر
أيوصد رحم نافذة العبور دون قافلتي؟..
لهذا إصبع التشهيد قصوه.
بلا خلجات للندم
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
Discussion about this post