Views: 0
وعجيبةٌ
تلك الحياةُ عجيبةْ
ما للظروفِ عنيدةٌ وكئيبةْ
ومريبةٌ طرقُ الحياةُ فما لها
حالت ففارق مَنْ أحبَّ حبيبَه
متعثرٌ خطوي فكيف أعود بي
كي أستعيدَ لحاضري ترتيبَهْ
كل الحكايا في القلوبِ تشابهتْ
من ذا تنبَّأ في المسيرِ نصيبَه
لو أن قلبي من صخورٍ لانبرت
تلك الصخور وغادرت تعذيبَه
لكنني بالصَّبر أحجب صرختي
ملء الفواد وكم سئمت نحيبه
تَعِبٌ أنا آوي إليَّ كنازحٍ
غزل الحنين لكي يخيطَ ندوبه
ظمئٌ ومائي كم تبعت سرابَهُ
فطفقتُ أجمعُ في الثرى تسريبه
وهناك أعلم كم أناخ فؤادها
ثقلٌ فبات معانقاً تغريبَهْ
أ نديمتي لا تجزعي فالملتقى
قدرٌ وكم قدرٍ أعادَ غريبَهْ
فلعلَّنا بعد اشتياقٍ جاءنا
فرجٌ فصادف جُرحنا تطبيبَه
عيناك والحزنُ العنيدُ مدائنٌ
وبها الأسى ليلٌ أَطَالَ وجيبَه
صبراً فما ضلَّ النهارُ دروبَهُ
أوَ قد يضلُّ المستهامُ دروبَهْ
….
صلاح العشماوي
Discussion about this post