Views: 2
إلى كل من يقرأ رثائي لبدر ويعتقد أنني جزعت ويلومني ويتورّع من رثائي له .
أقول : الحمد لله الذي رزقني الصبر فالصبر رزق عظيم من الله .
وأيضا الدمع والشوق رحمة منه تعالى . فأنا أتحدث بقلب كل أمّ ثكلى .
كيف لا أرثيه ؟!
لاموا دموع القلب إذ تبكيهِ
مستنكرين لواعجًا تفنيهِ
حزن يداعب وحدتي ويحيلني
طيرًا على جمر الغضا يشويهِ
والله يعلمُ لم أبح بخطيةٍ
أو أنني مغرومةٌ في تيهِ
قنديل عيني جمرة في موقدٍ
والزيتُ في مشكاتهِ يغليهِ
لا نور في عين يكحلها النوى
نبضٌ عييٌ حارَ من يشفيه ؟!
فسلوا الثكالى عن حنين غائر
في أضلعٍ كالكهف من يأتيه
بيتٌ شجيٌّ في سطور حكايتي
والذارياتُ على النّوى تلقيه
يعقوب أينك كي تشارك عبرتي
ما من رؤىً في حيرةٍ تهديه
أو من قميصٍ للكظيم معطّرٌ
لأبٍ تجرّعَ حرقةً ببنيه
لا تعذلوا فالقلب بات ممزقًا
و دعوا التناصح فالجوى يكفيه
صبري بحور أبصرتْ شطآنُها
أنِّي سأحيا العمرَ كي أرثيه
٢٠٢٠/٤/٢٢
الله يرحمك يا بدر ويجعلك في الفردوس الأعلى يارب .
Discussion about this post