ملحمة درة الزمان / الشاعر أ. خالد خبازة

Views: 0

ملحمة درة الزمان
الضاد .. لغة القرآن
غدا و تحديدا .. في الثامن عشر من كانون الأول .. تحتفل الأمة العربية و معها الأمة الآسلامية . باليوم العالمي للغة العربية
وبالمناسبة أقول و هو بعض من مطولة تكاد تتجاوز المائة بيتا
من أول البسيط .. و القافية من المتواتر

يا سورةً أنزِلت و الضادُ ترويـها
…………………… جاءَ الكتابُ بها .. فالحقّ يتلـــــــوها
و آيــــةً في كتابِ الله منــــــــزلةً
…………………… من السماءِ .. تعـــــــالى اللهُ محييها
تباركت كلمـــــاتُ الله حافظــــــةً
………………….. أمَّ اللغات .. فـــــــلا شيءٌ يوازيهــا
حسناءُ باكرها الاشراق فأزدهرت
………………… فيها الفصاحةُ .. تزجيــــه معانيـــها
قد خصَّها الله بالقـــــرآنِ معجـــزةً
…………………….. أحبب بها لغــــةً تسمو الدنا تيـها
فاللهُ صاغ لنـــا من صنعِه لغــــةً
…………………… تبــرا النفوسُ بها .. قد جلَّ باريها
رأيتُ فيــــها كتـــابَ الله معجزةً
…………………… يسابــقُ الحرفَ ترتيلا و تنزيها
تعمَّدتْ بحروف الذكــــرِ آيتــُــها
………………….. حتى أتـــاها ضحى القــرانِ يعليها
حروفُها مفرداتٌ ضاق عن عددٍ
…………………. تُحصى الرمالُ ولا تُحصى معانيها
لله من لغــــــــــةِ القرآن أحسنَها
…………………… صنعًا فبان بها الاعجــــــازُ تنويها
قد خصَّها الله بالقــــــرآنِ معجزةً
…………………… تعانــقُ الأنجـــمَ الزهرا و تعلوها
لا يشرق الحرف الا و هو مؤتلق
……………………….. و لا المعاني الا .. حين ترويها
ملاحم الشعر كم تزهو بمفردة
………………….. هي الأوابد من اشعــــــار ماضيها
لا يُسرج الحرف الا و السنا ألق
……………………. بوافر من شذى الريحان يطريها
ما تنطق الضاد يوما عن هوىً أبدا
………………………… كانما هي وحي الله .. يوحيها
لا تشرق الشمس الا عن مطالعها
…………………….. و ليس تغرب الا في معانيهـــــا
هل القوافيَ الا فكرة ومضت
…………………. غنت معاجمها .. و الوزن يحييها
أوزانها سحرت ألباب سامعها
…………………… فأثملت مهجا و الراح يزجيهــــــا
تسقي الفصاحةُ اعجــــــازًا فتنهلُه
………………….. فيفصحُ الحرفُ عمــا كانَ تمويها
ما شاءَ ربك الا ن تكـــــونَ ضيًا
………………….. لا تشرقُ الشمسُ الا من حواشيها
قد خصها الله بالاعجــــازِ منفردًا
……………….. وصانها عن عيوبِ الحرف تشويها
هذا كتابٌ تعـــالى الله قائلــُــــــــه
…………………. اقرأ كتـــابَك ضادًا .. قاله فــــوها
اني أنا لغة القرآن ما اضطربت
…………………. فيها المعاني .. و لا جفت سواقيها
اذا الزمــــان تولى البحثَ عن لغـة
……………………. أشار للضـــادِ بالابهـــامِ يعنيها
كم اسكرتنا استعاراتٌ بها انطلقت
……………………. كأنمـا صَبَّ كاسَ الراحِ ساقيــها
وان تراءى بها في سحر قافية
………………….. أثنى عليـــــه التفاتٌ في تثنيهـــا
لا يشرقُ الحسنُ الا في استعارتِها
……………………و لا السلافةُ الا في تكنّيـــــــــــها
تــرى التطابـــقَ فيها زادها ألقـــا
…………………… و للجنـــاسِ حديثٌ عن تجليـــها
يجانسُ اللفظ ألفاظـــًا فتحسبــــها
…………………… شهدًا تذوَّب .. أو خمـرًا يروّيها
كم غاص في لجها التاريخ منتشيا
…………………. فاستخرج الدر في أسمى معانيها
وكم رموها بضعفٍ في مواكبــةٍ
………………….. فأسكتَ الدهـــرُ قاليهـــا وراميها
قد وَحدت أممَ الاســـلام و انتشرت
……………………. تكاملَ الخلقُ منها واحــــدًا فيها
تربعت عرش ما تصبو اللغات له
…………………… ما طاولتها لغات الأرض تشبيها
تفنى اللغاتُ و تبقى الضادُ شامخــةً
……………………… تعانق النجمَ أفــــلاكًا و تعــلوها
ما انكــرَ الدهرُ منها حالَ حاضرِها
…………………………… الا ورنحه .. أمجــادُ ماضيــها
كم آيــةٍ مــن رؤى الرحمنِ أتقنـــها
……………………… صنعًا فأحكم فيها الصنعَ باريها
هي الأمانُ .. وتبقى سرَّ وحـــــدتنا
……………………….. تباركَ الله .. معليــــها ومنشيها
أستغفرُ اللهَ ..لم أشركْ بـــهِ أحــــدًا
………………………. أكادُ أعبـــدُها في الله تــــــــأليها
يُطوى الزمانُ ويفنى الخلقُ أجمعُهُم
…………………….وليس يبقى سوى الرحمن باريها
و يجلسُ اللهُ فوق العرشِ منفردًا
………………….. و الضادُ تحتَ لواء العرشِ يحميها
…:.
خالد ع . خبازة
اللاذقية