Views: 0
“هل يشرقُ الحُب ”
لـم يـبقَ بـعدُ مِـن الـجَمالِ لِأعــرِفَـهْ
ما ظـلّ سِـرٌّ في الـحَلا كي أكـــشِفَـهْ
لم يبقَ في شفةِ المحابرِ هـمسةٌ
لا شيءَ يَـروي الشِّعرَ حتّى أرشِـــفَـهْ
ذبلَ الرّبيعُ ولم يَعُدْ في الـحُسنِ ما
يُـغري الـمَشاعِـرَ لِلـقَصيدِ لِأوصـــفَـهْ
حـتّى تَـكَشَّفَ وَجــهُكِ الـفَتَّانُ عَـن
غَـيمٍ فَـأمـطَرَتِ الـيَراعَـةُ أحـــرُفَـهْ
أمـعَنتُ فَـانـبَجَسَ الــفُؤادُ بِــباقـةٍ
فـاحَـتْ قَـصَائِـدَ في رُبـاكِ مُــهَفهَفَـهْ
مـنذُ الـتَقيتُكِ والـــقَريـضُ كَــأنَّـهُ
قَـلبٌ يَـضخُّ مَــحبَّـةً مــا ألــــطَفَـهْ
آنستُ نُـورَكِ ، وجـهَكِ ، الـثَّغرَ الّـذي
أغـرَقتُ فيهِ الــحَرفَ كـيمـا أغــرِفَـهْ
أنـتِ الّـتي أنـقذتِني مِـن هـاجِـسٍ
مـا زالَ يبحثُ في الفؤادِ لـِـيَحرِفَهْ
أنتِ التي أسقيتِني كـاسَ الـرَّجـا
كـادَ الـمَشيبُ مـعَ الـعَنا أن يـنـسِفَـهْ
وَوَجـدتُ فـيكِ الـحُبَّ بَـعدَ رحـيلِـهِ
يـا أطــيبَ امـــرأةٍ وأكـثرَ مُـرهَــفَـهْ
إنّـي أحـبُّكِ لَـستُ أخـجَلُ قُـلتُها
وَأقـولُـها .. يا مَـن بِـسِحرِكِ مُــترَفَـهْ
هلْ يُشرِقُ الحُبُّ الّذي سَكَنَ الثَّرىٰ؟!
في قلبِ مَن رَفَضَ الهَوىٰ أن يُنصِفَـهْ
هلْ يَمنعُ الشَّيبُ الفُؤادَ من الهَوىٰ؟!
قـوليْ .. فَـما في الــمُقلَتينِ لِأذرِفَـهْ
بَـحرُ الـدُّموعِ سَـكَبتُهُ في ســـاعَـةٍ
لَـمَّا عَـــجزتُ “بِـمَوتِـها” أنْ أوقِـــفَـهْ
وليد الحريري الشوالي أبوأيهم
Discussion about this post