Views: 0
……….
(350)
*(ديننا أول الثغور)*
………………………………..
زمنَ البغيِ .. لا يرى من سُرورِ
كلُّ أهليكَ للذي في الصُّدورِ
أنتـمُ أنتـمُ الأُلى قد قلبتُم
كلَّ أحوالِ عصرِِنا بالشرورِ
فهو يمشي إلى الوراءِ و يُشـلِي
كلَّ ذي كلبـةٍ على المستورِ
رائياََ أنـَّـه الفريسةُ دوماََ
ليس من حقِّه رجاء النصير
أين منه النصير والأهل عنه
في انشغالات حالهم في القصور
فانظروا “غــزَّةََ ” و ماذا فعلتـمْ
بذويـها و أرضِـها من دثـورِ
ما لكم عندهم من السلب حق
كي يذاقوا الجزاء بالتدمير
ما الجنايات كي يدانوا ببغي
بالقتول الحمراء والتهجير
أرضهم أرضهم تراباََ ونبتاََ
ما لصهيون قط من قطمير
حقهم فوقها الرباط عليها
ما قسا قلبكم قساة الصخور
و هم أهل “أحمد” إن بحثتم
في التواريخ يا ذوي التزوير
واسألوا المُرسلينِ مُوسى وعيسى
كالشقيقين عنـدنا للبشير
ما جناهُ “محمدٌ” من أذاكم
كي يُبادوا لذاكمُ بالجرير
وهو العاطفُ الرحيمُ الأيادي
والزكيُّ الوضيءُ فرط النورِ
أشربَ اللهُ قلبَهُ كلَّ خيرٍ
فهو في الخلقِ قائدُ التنويرِ
نحن نروي عنه سلاماََ وطيباََ
ساكناََ عادلاََ بهيجَ الحبور
هو ذا الدين عندنا حرمات
كم عداها البغاة بالمحظور
فعليه الصلاة في كل وقت
من بكور إلى غداة البكور
وعليه السلام ينشط منا
كل ساعاتنا وما من فتور
إنه المالئ القلوب انتفاضا
للمهمات ما بها من قصور
راجعوا النفس يا بغاة فإنا
عند داعي الوغى حماة الثغور
ديننا أوّل الثغور حذار
من مساس مدبر مقذور
ومقام النبي ثغر معلىََ
حدُّه فأذنوا بردٍّ جسور
نحن دون النبي دون كتاب
كان أهديه ليلة التبشير
فلنا عنهما الدفاع إذا ما
خلتم الأمر بالغباء الحميري
فعليه الصلاة منا تباعا
من نهور اللسان حتى البحور
وعليه السلام ما حنت النفــــ /م/
ــــسُ للزيارات عنده والحضور
إن من جربوا الحضور كحالي
ما رأوا كالغياب من محذور
وحياة الإنسان ليست مجالاََ
لانتظار الخفي من مقدور
نسأل الله زورة من جديد
بعد سبع مضين بالتأخير
إنه جامع القلوب عليه
وبه عندنا شفاء الصدور
……………………………………….
أ. د. عبد الوهاب العدواني
Discussion about this post