Views: 20
#الصلاة_على_النبي :
………………………….
(365) :
………..
*(معلقة الأسراء والمعراج)*
……………………………..
وكيف يكون الشعر فخماََ وأبدعا
إذا لم يكن في المصطفى قد تشعشعا
على قلبي التعليق لا فوق حائط
يراني بها أهلوه لصاََ مقنعا
ووجهي مكشوف وصوتي صائح
هلموا إليها مسعدين و فزعا
ولا خوف عندي إنها في محمد
مديح له من جذوة الحب أُطلعا
فكان مناراََ للألى يعشقونه
وقد قرؤا عنه الكلام المصنعا
صناعته تزيينه بشمائل
لأحمد تبقى طيلة الدهر ألَمعا
فلا الشمس لا والبدر قد يحكيانها
إذا التأما في الكون والنورُ جُمِّعا
وكل تراث الشعر لو كنت جامعا
وإن ملأ الأسفار نزر بما وعى
فأوصافه لا يملك الشعر جمعها
هي البحر من شطآنه كلُّ ما ادعى
وما قال كل القول عجزا لأنه
يضيق ويهوى أن يقول الموسعا
وما كل شعر بالمطيق اقترابه
فيرضى ويرضي ربه متضرعا
صلاةََ على المختار فهي كفيلة
بأن تعذر الشعر القليل ليقنعا
وأدخل منه كل يوم حدائقا
تدبجها الماضون أشهى وأَروعا
وكلُّ الألى من بعدهم قد تهمموا
وقالوا جميلاََ فيه نسجاََ ومنزعا
ولست أُسمّي واحداََ وجميعهم
فواكهُ أيامي بطهَ تنوُّعا
وأكتب ما لا ينتهي وأخالني
كمن لم يقل يوما مديحاََ فأرجعَا
لأكتبَ لا أنفكُّ عن خير نعمة
حبيت بها والشعرُ كان التمتعا
محبة خير الخلق أزكى تجارتي
مع الله لا الإنسان حتى أودِّعا
وأمضي وخلفي ما كتبتُ وديعةٌ
كما فجر الماضون للدهرِ منبعا
فسال بأحلى الشعر حتى تكفكفوا
وماتوا وظل الشعر نعيا مفجعا
فيا سيدي يا سيدَّ الناس إنني
خديمُك هذا الشعر فيكم تشجَّعا
ومن قاعِيَ الأرضِيِّ همَّ مهمَّةََ
ليبلغَ سقفاََ قبلَه ما تطلعا
ليحكي عن الإسراء ما اللهُ فاتحٌ
بإنعامه والشعرُ مني تسمَّعا
فقال مقالاتي بكم من بداية
أجل قال ذياكم خيالاََ توقُّعا
على بابكم جاء الأمين لحملكم
على مركب من قدرة الله صُنعا
حفيف براق النور لا صوت صوته
خلا أنه يجري شهابا وأسرعا
طويتم فجاج الأرض حتى بلغتما
إلى مسجد قد صار ذا البوم موجعا
تحيط به الغيلان من كل جانب
وكان هو الأقصى الذي قد تمنعا
ولكنه لما نزلتم ببابه
تساءل من ضيفاي قد جئتما معا
من البلد الميمون مكة أسريا
إلي إلى السبع الطباق ليرفعا
وقال : عجيب فعل ربي وأمره
وأهلا بمن حلا المكان فأمرعا
عجيب على المخلوق طول زمانه
وهش لمن جاءا وشيكا ليخشعا
ليخشع للرحمن ما كان سائلا
إلى أين يا ركباََ من الغيب قد سعى
وصفَّ لك الأخيار حتى تؤمهم
فصلوا و صار الطيب بالجمع أضوعا
وكان من التبجيل ما أنت أهله
وكنت إماما ما أجلّ وأرفعا
قرأت من القرآن ما كنت قارئا
بوحي وكل بالمسرات قد دعا
عليك صلاة الله كيف جمعتهم
إليك صفوفا واقفين و خشعا
وكيف ركعتم كيف كان سجودكم
أ كانا كما ندري على الأرض وقعا
فما العلم علمي أنني نضو شاعر
من الإنس لا أحوي من الجن أبدعا
فلو كنت : حسان لقال : عذيركم
ولو كنت : شوقياََ لكان تضعضعا
هما افترعا امداحكم في زمانهم
فصرن رياضاََ مونقات وطلعا
ومن ذا أنا لا يعرف الشعر من أنا
أيمدحكم مثلي الذي قد تفزعا
وما زال خواف المديح لأنكم
على المدح كم تعلون في الجو اشسعا
وما زلت لا أحوي من الشعر حرفه
لأنبت أرضا لم تزل بعد بلقعا
وعذري رسول الله أني أحبكم
واعطيك من عهدي قريضاََ موقعا
ويشهد ربي صدق حالي وشعره
فلا عشت كي أحيا حياتي مضيعا
عليك صلاة الله هذي رسالتي
فزدني قبولا كي أقول وتسمعا
وسمعكمُ فضلٌ عليَّ ومُنَّةٌ
وشعري بكم ما كان فخما مربعا
قناعتي التشريف أني خويدم
أنال به الرضوان والأجر والرعا
فإن صرت مرعياََ فهذي تجارتي
وما خسرت يوما لأخشى وأردعا
وأطلعتما في الليل والليل صامت
وما النجمِ يدري من الى الغيب شُيّعا
وأنت الذي تحيا اندهاشك مسعدا
وجبريل قطاع المسافات مسرعا
دققتم على الأبواب بابا وبعده
إلى السبع بالمعراج حتى تسبعا
ويسأل من ذان الغريبان أنتما
وتسمع ترحيب النبيين أجمعا
أخونا رسول الله أهلاََ ومرحبا
كرمت وقد أولاك مولاك مرفعا
وكل وقوف ما لهم من تجاوز
له حده يبقاه ما طال طيعا
ويلقاك ابراهيم نجلاََ محببا
به ما به في شخصكم ما توزعا
و مرت هنيهات هناك سعيدة
ويفتح باب القدس نوراََ ومشرعا
إلى الحضرة العلياء لاشيء بعدها
خلا العرش واسمع يامحمد مسمعا
هو الفضل كل الفضل أو ما وراءه
لدى الله علم الغيب بحر تفرعا
وقيل رأيتم من رأيتم وإنها
لحيظة خوفي أن أقول فاصفعا
له قبضة والكون ملك يمينه
فما الشعر كي يحكي العجيب الممنعا
فقولي على قدري ولست مجاوزا
حدودي وفكري بيضة ليس أوسعا
وعدت صباح اليوم عودة نابه
وما كنت نوام الهزيع ممتعا
وجن جنون المشركين صباحهم
وقولك بالتحديث للجبت أفزعا
وصدقك الصديق والجمع زلزلوا
مزلزل عجب ما أشد وأفظعا
أ يعقل هذا يا محمد منكم
ومجلسنا في الليل قد كان مجمعا
وما انفض إلا كي تغيب سويعة
لنوم كحال الناس راحاََ ومهجعا
عليك صلاة الله هذا مقالهم
وأنت بما قد جئت كنت المصدعا
صدعتهم يا سيد الناس فانبروا
يقولون أشتات المقال تصدعا
ومن صدقوا للتو قالت قلوبهم
فسبحان من أسراك ليلا لترجعا
فطوباك أن تلقى عقولا تلملمت
عليك وأخرى وعيها قد تمزعا
عليك صلاة الله هذه قصيدة “*”
من الفتح لا مني فقيراََ وَمدقعا
كتبتُ لترضاني فإن كنت راضيا
علي فهاديني لدى الحوض مشفعا
شفاعتكم ربح الحياتين كله
وأي حياة تلك إن كنت مرتعى
جوارك مرعاي الكريم وخلده
وقولي به في حاضر اليوم أمتعا
بيانا وإيمانا وحباََ لشخصكم
وشعرا سيبقى في قوافيه مسجعا
عليك صلاة الله يا سيد الورى
ومن فهم. المعنى أعاد ورجعا
………………… .
“*” هذه “قصيدة” “قرأت “نسختها ” كما
هي في “مسودتها ” الأولى قبل المراجعة
في ندوة : اقامتها :
(مشيخة الحديث العراقية – المقر العام) :
في ” الموصل” صباح يوم : (السبت : ٢٩ /
رجب / ١٤٤٥ = ١٠ / شباط /٢٠٢٤) : لتمثل
علمي برؤية : (حديثية) : لكتاب : عنوانه :
((فضائل بيت المقدس)) : للإمام الحافظ :
ضياء الدين محمد بن عبدالواحد بن أحمد
المقدسي الحلبي ، المتوفى سنة : ( ٦٤٣ هـ) ،
رحمه الله — تعالى.
.