Views: 14
شغبُ الحبيب
________
لي حبيبٌ مُولَعٌ.. بالشغبِ
وبجعلِ الناسِ أسرى الغضبِ
إنْ نوى يوماً على مسألةٍ
وهْوَ يدري كيفَ حبْكُ المقلبِ
يُشغلُ الناسَ بما يأتي بهِ
فمراراً …جاءَهم بالعجبِ
والذي يُدهِشُ منهُ …..أنّهُ
إنْ يُشاغبْ سنةً لمْ يتعبِ
يا حبيبي …عندما قابلْتَني
أوّلَ المرّاتِ… ما كنتُ غبي
فلقدْ ادركتُ ……ما تحملُهُ
منْ شعورٍ في الحنايا طيّبِ
ورأتْ عينايَ ظبياً …مُترَفاً
حملتْ عيناهُ…. زهوَ الشهُبِ
إنّما في المرّةِ الأخرى ،فقدْ
جِئتَني جيئةَ صبٍّ ، راغبِ
يكتمُ الشوقَ ، ولا يُظهِرُهُ
واكتتامُ الشوقِ مسرى اللهبِ
فسما الإحساسُ فينا عندما
لامسَ الشوقُ نديَّ الهُدُبِ
يا حبيبي ، ليس هذا شغباً
كالذي مرَّ… بماضي الحقَبِ
إنَّ قلبي ….عندما شاغلتَهُ
لمْ تصلْهُ عنْ طريقِ الشغبِ
إنَّ قلبي ……عندما مُلِّكْتَهُ
كانَ أنقى منْ مياهِ السُحُبِ
يا حبيبي إنّه الحبُّ ، ومْنْ
يحملِ الحبَّ يكنْ ذا مذهبِ
فستبقى نبضَ قلبي طالما
خفقَ القلبُ ، وتبقى مطلبي
يا حبيبي إنَّكَ الشمسُ التي
أشرقتْ يوماً ولمْ تُستَحجَبِ
ملأتْ أفْقي ضياءً، ، وسنا
بعدَ عمرٍ ، وزمانٍ مُجدِبِ
يا حبيبي يا سموحَ الطبعِ قلْ
كيفَ تقسو ؟ما انا بالمُذنبِ
يا حبيبي ليسَ لي ذنبٌ سوى
أنّني هِمتُ اخيراً ….بظبي
طرفُهُ الفتّانُ ……قدْ علَّمَني
قصّةَ الحبِّ التي لمْ تُكتَبِ
قدُّهُ الممشوقُ …قدْ اوصلني
دونَ لُبسٍ .. لارتيادِ الشهُبِ
صدقُهُ في الحبِّ قدْ حرّرَني
منْ قيودٍ …للقديمِ المُرعِبِ
إذْ رايتُ الكونَ.. في أحداقِهِ
كوكباً يُغري بعشقِ الكوكبِ
يا حبيبي كنْ جريئاً واقتنصْ
دونَ خوفٍ فرصةً منْ ذهبِ
إنّهُ الدهرُ ضنينٌ ……….ربّما
لمْ يجُدْ في مثلِها إنْ تذهبِ
أديب نعمة