Views: 12
———-
بــالــمَدْحِ يَــرتَــفعُ الأمــيــرُ فــيــفرحُ
فــتــراهُ يُــجْــزِلُ بــالــعطاءِ ويَــمْــنَحُ
–
لــكــنْ عــظــيمُ الــقَــدْرِ مِــثلُ مُــحمَّدٍ
يــســمو الـــذي لــهُ بــالقصائدِ يَــمدحُ
–
إنْ جـــاءهُ الــمــنسيُّ يــومــاً مــادحــاً
فــوقَ  الــنجومِ الــزُّهْرِ بَــدراً يُــصبحُ
–
فــــأتــاهُ كَــــعــبٌ خــائــفــاً مُــتــنكِّراً
لــلــحَــقِّ  فــــاءَ ولــلــهــدايةِ يَــجْــنحُ
–
أهـــدى  الــرســولَ قــصــيدةً لامــيَّــةً
وبــظــنّــهِ  عــنــهُ الــنّــبيُّ سَــيَــصفَحُ
–
فـــإذا  الــرســولُ يَــزِيدُ فــي إكــرامِهِ
وعــلــيهِ  بُــرْدَتَــهُ الــشــريفةَ يَــطْرَحُ
–
هــي  أثْــمَنُ الأشــياءِ ما عاشَ الورى
وبــهــا  كِـــرَامُ الــنــاسِ حــقاً تَــطمَحُ
–
مــا خــابَ مَــنْ يــأتيْ لأَحــمدَ مُــسْلماً
ســيــفوزُ  حَــتْــماً بــالــنجاةِ ويَــنــجَحُ
–
هـــو  فـــوقَ  أَبْــعَادِ الــكلامِ وسِــحرِهِ
وأجـــلُّ  مِــمَّــا قـــدْ يُــقَــالُ ويُــفْصَحُ
–
لـــمْ  يَـــدْرُسِ  الأَدْيَـــانَ عِــنــدَ مُــعلِّمٍ
بـــلْ  كـــانَ  بــالأَغْــنَامِ حــقاً يَــسْرَحُ
–
فــــأتــاهُ نــــامــوسُ الــنــبوَّةِ مُــنْــزَلاً
لــيــقــومَ يَــهْــدِيْ لــلــعِبادِ ويَــنــصَحُ
–
ويُــحرِّرُ  الــفِكْرَ الــمُغَيَّبَ فــي الهوى
فــالناسُ كــانتْ فــي الــجهالةِ تَــرْزَحُ
–
فــــأتــى بــدَسْــتُورٍ عــظــيمٍ مُــحْــكَمٍ
هــو عَــبرَ أحــقابِ الــزمانِ الأَصْــلَحُ
–
فــغــدا  إلـــى الــثِّــقَلينِ خــيــرُ مُــعَلِّمٍ
كـــلُّ  الــعــوالمِ مِـــنْ مَــعِينِهِ تَــنْضَحُ
–
مَـــنْ  ســـارَ  مُــلتزِماً عــلى مِــنهاجِهِ
مِـــنْ  دونِ تَــفــرِيطٍ ولا هــو يَــشْطَحُ
–
قــد  فــازَ فــي دُنــيَاهُ أو بــعدَ الــرّدى
حَــسَــنَــاتُهُ  يـــومَ الــقــيامةِ تَــرْجَــحُ
–
مَنْ عَبَّ مِنْ حوضِ الحبيبِ المصطفى
بُــشْــرَاهُ عَــنْ نــارِ الــلَّظى يَــتَزَحْزَحُ
–
طُــوبى لِــمَنْ عَــبَرَ الــصِّراطَ بِسُرْعَةٍ
أبــــوابُ  جَــــنَّــاتِ  الــنَّــعيمِ تُــفَــتَّحُ
–
فــيــها  مِـــن الــخيراتِ لاعَــينٌ رأتْ
والــطِّــيبُ مِـــنْ كــلِّ الأمــاكنِ يَــنْفَحُ
–
مــاكــنتُ كُــفْــئاً كـــي أفــوزَ بــمدحِهِ
فــالــقلبُ مِــنْ فَــرْطِ الــمحبَّةِ يَــصْدَحُ
–
حـــبُّ  الــنَّــبيِّ  و آلـــهِ فـــي طــبعنا
هــــو  ثــــابــتٌ بــقــلــوبِنا لايُــمْــسَحُ
–
فــي حــبِّهِ تــسمو الــنّفوسُ إلــى العلا
فـــي  عــالــمٍ  فـــوقَ الــعوالمِ تَــسْبَحُ
–
هــو ســيّدُ الــثّقلينِ مُــذْ خُــلِقَ الــورى
عَــبْــرَ الــزمانِ ومــا يَــجيءُ ويَــبْرَحُ
–
إنَّ  الــذي قــدْ سَبَّ عِرضَ المصطفى
فــنَــظِيرُهُ الــخــنزيرُ بــلْ هــو أوقَــحُ
–
يــــرضــى الأذى لــنــبــيِّهِ مُــتَــعَــمِّداً
وهـــو  الـــذي  فـــي حــبِّــهِ يَــتَــبَجَّحُ
–
لا والـــذي سَــمَــكَ الــســماءَ لــكاذبٌ
حِــقدُ الــمجوسِ مــنَ الأخــادعِ يَرْشَحُ
–
مـــا  نـــالَ مِــنــهُ الــحاقدونَ بــخُبْثِهمْ
لـــنْ يُــفْــلِحَ الــغِــرُّ الــذي بــهِ يَــقْدَحُ
–
يــأتــونَ  فـــي  يـــومِ الــقيامةِ رُكَّــعاً
والــنــارُ تَــسْعَرُ فــي الــوجوهِ وتَــلْفَحُ
–
فــلــيعلمِ الأنــجاسُ فــي كــلِّ الــورى
مــــاضــرَّ  قــافــلــةً كــــلابٌ تَــنــبَحُ
————
عــبــدالــناصر عــلــيــوي الــعــبيدي
                                
	                            
                                                                
                                                             
	    	


























 
    	











