Views: 9
)الكاتب الإعلامي سعدالله بركات ؛في حوار مع جميلة بندر: تجربتي فريدة على تواضعها
************************
#*حين وافتني الشاعرة اللبنانية جميلة بندر ، بأسئلة حواري هذا ، سرّني ، أنها نوهت ببعض الأسئلة ، لما يتعلّق ببلدتي، كما حين تكرّم الأديب والشاعر ناصر رمضان عبد الحميد رئيس تحرير المجلة، ورئيس ملتقى الشعراء العرب ، بدعوتي للكتابة ،كان أول مقالاتي عن صدد ، وقد أجازه فورا ،كما تفضّل مشكورا بإجازة الحوار وتقديمه بقلمه المبدع ..
وأحسب في تجربتي بعض فائدة لجيل وناشئة، فوددت نثر ثناياها على صفحات ، ليلك برس ،،الغراء لتفوح بشذاها
# الكاتب الإعلامي سعدلله بركات…….وهاكم نص الحوار
********************
# من سوريا العظيمة بلد الجمال والإبداع يطل علينا الإعلامي الكبير سعد الله بركات،نحاوره ونتعرّف على تجربته الممتدة عشرات السنين من العمل الإعلامي وسفره وفكره ونقده.
عرفته محبّا لمصر وللعروبة، ومنذ أن فتحنا له مجلة أزهار الحرف وهو يرفدنا بكل جديد ومفيد، مقالات، نقد، حوارات، من هنا كان لمجلة أزهار الحرف أن تحاوره وتتعرّف على جوانب من شخصيته وثقافته.
*رئيس التحرير، ناصر رمضان عبد الحميد
* * *
حاورته من لبنان/جميلة بندر
* * *..
أهلا بك زميلة جميلة ، وبمجلة ،،أزهار الحرف ،، الغرّاء ، ومن دواعي سروري، أن أكون معكم في هذا الحوار، فهو إطلالتي الأولى على فضاء مصر، فلعلّه يعبق بشذى أزهار حروفكم وصفحاتها التي تغني الثقافة والأدب ، عبر إبداعات عربية وللقراء العرب ، فهم :
((أزهار حرف وحبق
تعطّر الصباحات والغسق …
من كل بستان زهرة..
فواحّة بطيب يراع وعبق
هنيئا لمبدعيها ، لقرائها
رقيا ، قيما ، ورؤى على نسق))
……… ولك السؤال ومنّي الجواب..
- كيف بدأت رحلتك العلمية والمهنية في مجال
الإعلام؟
في بلدة تتوسّد كتف باديات حمص وسط سورية ، تتحدى عاديات الزمن والجفاف ، فتقهر تصحّر العقول ، في ،،صدد،، نشأت ودرست حتى قذفت بي يافعا ، رياح العلم والعمل إلى دار المعلمين في حمص بسبب الوضع المادي ، ثم إلى دمشق ،معلما وطالبا جامعيا ، فكنت أول ﻣﻦ دﺧﻞ ﻣﺠﺎل اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ واﻹﻋﻼم ﻣﻦ أﺑﻨﺎء صدد وﺟﻮارﻫﺎ مطالع سبعينات القرن 20 ، وأول من نال ،خلال العمل إجازتين جامعيتين (ﺼـﺤـﺎﻓـﺔ وﻠﻐﺔ عرﺑﯿﺔ ) ودﺑﻠﻮم اﻟـﺘﺄﻫﯿﻞ اﻟﺘﺮﺑﻮي، وها أنا أطلّ، وبحمده تعالى على العام 50 في العمل اﻹﻋﻼمي والكتابة الصحفية والتأليف .، وقبلها في التعليم
ومن الواجب التنويه بفضل من تتلمذت على أيديهم من معلمين وأساتذة رواد ، ولما لمعهد المعلمين من دور أساسي في تكويني ثم الجامعة .
- 2. ما الدورات والتدريبات التي استفدت منها خلال مسيرتك المهنية؟
لعلّ أهم تدريب ، هو ميدان العمل ، و مراكمة الخبرة ، لقد أتيح لي بداية في المؤسسات الإعلامية والصحفية خلال دراستي الجامعية ، حيث عشنا جوّ العمل و أفدنا من أصحاب الخبرة العملية ، لكن الدورات والخارجية خاصة ، لها بعد نظري بما يواكب تطور المهنة وتنوّع الخبرة .
أولى دوراتي كانت عملية ، حين أمضيت شهرا في راديو موسكو ، وشاركنا في تحرير الخبر وخاصة في القسم العربي ، ومازلت أذكر من 40 عاما كيف ألغى مدير التحرير تقريرا عن ورق الجدران لمغايرته حقيقة توفرّه في الأسواق .
في تونس ، و أواسط الثمانينات ،أمضيت شهرا آخر ، في معهد الاتصال الأفريقي، كان المدرّبون أمريكان ، تواءم فيها التطبيقي مع النظري ، وانتهت بإعداد تقارير إذاعية ، اخترت السياحة في تونس، ولفت جهدي المدربين والإدارة، وفي الذاكرة، كنّا نصوغ الخبر ونقرؤه مع المؤقت ،ونظلّ نختصره حتى المدة المحددة لكل خبر، وظلّ هاجسي الاختصار لجذب المتلقي . لقد تشاركنا خبرة مع عديد الزملاء العرب ، وكسبنا صداقات ، كانت ستعمّر لو كانت تقنيات التواصل الحالية موجودة .
خبرة جديدة اكتسبتها من مشاركتي في فريق عمل الجامعة العربية في القاهرة، لإنشاء طريق سريع للمعلومات بين المؤسسات العربية ولكن للأسف لم ير النور.
عام 2005 شاركت في دورة،، القيادات الإدارية – برنامج الحوار الإعلامي في لندن ، وكانت نظرية مع عدة خبراء ، وجولات اطلاعية مفيدة في BBC ، ولاسيما القسم العربي ، وفي صحف بريطانية .
.طبعا شاركت في ورشات حوار وعمل داخلية، نظمتها وزارة الخارجية ،ومؤسسات تنموية ،والمعهد الإعلامي ، فضلا عن دورات لغة انكليزية ،لكن الخبرة الأبرز من مهمات العمل في تغطية فعاليات داخلية أو زيارات رئاسية وقمم عربية ، حيث كثافة العمل وضغط الوقت ، وحيث الاحتكاك بزملاء المهنة من غير بلد أو مؤسسة.
- كيف كانت تجربتك في الإعلام المحلي ودورك كمدير تحرير في الإذاعة والتلفزيون السوري؟
لتجربتي على تواضعها ، فرادة بتواصلها 37 عاما، بين الإذاعة والتلفزيون، متمازجة مع الكتابة الصحفية ، وتدرّجت من محرّر ومعدّ برامج ، إلى رئيس فترة، فمدير تحرير في الفضائية ،وختاما إدارة المراكز الاذاعية والتلفزيونية في المحافظات السورية حيث عملت وشهدت على إطلاق البث المحلي فيها جميعا.
كانت تجربة غنية ، بما فيها من نجاحات أو خيبات ،بما فتحت من آفاق معرفية، أو كسب صداقات زمالة محمولة على قيم ورؤى ، نسجتها معايشات ووشائج عمل فتنوّعت بين مختلف مفاصله ومسؤولياته ، أو من خارجه ، حسبي فيها أنّي كنت ثقة عديدين ، وأنّي أخذت بيد كثيرين ، وأعطيت ما استطعت ، وأنّ ودّ أغلبهم محفوظ أو متواصل حتى ممّن وصل إلى مراتب عليا ، وليسامح الله من تنكّر و ماغدر ، .. و،،النسيان نعمة ،، .
صحيح ، لم أتولّ إدارة عليا ، لكنيّ توليّت مسؤوليات جساما ، يومية وعملية ، حسبي أني اجتهدت ، ولعلّ أخطائي ما كانت فادحة على قلّتها ، وقد أديّت قسطي للعلا بما يريح وجداني .
ولعلها مناسبة أن أتوجّه بالامتنان ، لكل من ساندني برأي ،أو تحفيز، أو أفسح فرصة ، مسؤولين أو زملاء .
- كيف كانت تجربتك في إعداد وثائقي “حكاية صدد حكاية وطن” الذي فاز بجائزة مهرجان الإعلام السوري الثالث؟
حكاية صدد ،هي قصة كل بلدة سورية طالتها الحرب
،فأتت على أمنها واستقرارها، وعلى ما أنجزته من تنمية وتطور ، ولاسيما ،،صدد،، التي تفخر بنسبة خريجيها ومحوها الأمية قبل قرن من الزمان ، هي حكاية صاغت سطورها مراكمة من عمق معاناة ، وإن عن بعد ،حين كانت أخبار وجع الوطن تتوالى ، حتى حلّ فجر إثنين أسودا [21\10\2013]باجتياح الإرهابيين البلدة، حينها رحت أتنفّس الوجع بمقالات في غير موقع اغترابي ، فكّرت بالتوثيق، حتى أتيحت موافقة إدارة التلفزيون ،رحت أصوغها في سيناريو وجدت عباراته ومشاهدة تنساب عفو الخاطر، لكن التعاون الفذّ ممن عاش المحنة، فوثّق شهادته أو دعم الجهد ،( م. جورج مواس . د.روضان عبداللطيف، أ.ليلى الشيخ م. موسى فرهود ، نادر الزهر، والمصوران عامر شاروبي وباسل شلاش والمونتير علي شبانة ) ، أعطاها نكهة التكامل ، كان للتجربة وقع خاص ، على مرارة أحداثها، في عملي أنجزت وثائقيات عدة ،لكن لهذا العمل فرادته التي حملها عنوانه ،، (حكاية صدد..حكاية وطن ). فضلا عن أنها جاءت بعد سنوات من تقاعدي ،وكرّمني الزملاء بثقة الإنجاز ، الذي لاقى صدى جماهيريا بتجاوز مشاهدته على اليوتوب45 ألفا و600 مشاركة ،، قبل أن يلفت لجنة تحكيم مهرجان الإعلام السوري الثالث 2019 ، فنال جائزته الثانية.
كما كرّم الفيلم بدرع وعرض خاص في مهرجان صدد العراقة العاشر ، كونه وثّق لنحو 100 عام من تاريخ البلدة ، وحظي بآلاف التعليقات المحفّزة على صفحات الفيس . حسبي أنه يؤدي الغرض للأجيال ،وهويحكي كيف تجاوزت صدد المحنة بعد تحريرها ، بإعادة إعمار وفرح الحياة ، وقد عادت لتقرع أجراس كنائسها على وقع آذان مساجد الجوار .
- ما هي القضايا الثقافية والاجتماعية التي كتبت عنها في مواقع الإعلام والصحافة؟
منذ باشرت الكتابة الصحفية ،إضافة لعملي في المرئي والمسموع، تنوّعت كتاباتي ما بين الراهن من أحداث ، أو الشأن الطلابي ، والتنموي ، لكن بعد التقاعد أخذتني القراءات الأدبية ، متنفسا عبرها وجع غربة و وطن ، لتجدني أخطّ ما ينساب عفو الخاطر ، ثم رحت أركّز كمتذوّق ،على مقاربات نقدية لما أقرأ من نتاج مبدعين في الشعر وغيره .
- ما هي المبادرات الثقافية والإعلامية والاجتماعية التي شاركت فيها لتعزيز التواصل والتعاون في المجتمع؟وخاصة المجتمع المحلي …
كوني خريج معهد تربوي رائد ، حفّزت ودعمت تأسيس ناد ثقافي رياضي في بلدتي 1968 ، كانت تجربة رائعة لو أنها استمرت ؟؟! لما لاقته من صدى، ومع انتقالي للإعلام بادرت لدى انطلاق إذاعة صوت الشعب ، لاقتراح برنامج ،،شموع مضيئة ،، ركّزت فيه ،وعلى مدى 6 سنوات ، حول تعاون البيت والمدرسة ، ومجالس الآباء والمعلمين ، كنت أجول في عمق الريف ، لأظهر المبادرات الناجحة .
وعلى مدى عامين ، أقمت ندوات،، الإعلام والناس ،، كانت جماهيرية مفتوحة (متلفزة) ، وجالت 14 محافظة باستجابة ونتائج مشجعة ، في تكريس التواصل المجتمعي والإعلامي .
ثمّ وجدتني أتجشم عناءات السفر، بوسائل نقل عامة ،لمحاضرة في أقصى قرية، جلّ محاضراتي كانت في الريف ، وأعزّها على قلبي ، حضور عام وحوارات نوعية ، وخاصة في بلدتي ، التي تفخر بأن الأمير الشاعر ،أبي فراس الحمداني ، توسّد ترابها لألف عام ويزيد ، ولمّا نقلت الرفاة وجدتني ، وإن متأخرا، مبادرا لاﺣﺘﻔﺎﻟﯿﺔ أﺑﻲ ﻓﺮاس اﻟﺤﻤﺪاﻧﻲ ﺑﺼﺪد ، 2007-2009 بالتعاون مع ﻟﺠﻨﺔ أﺻﺪﻗﺎء اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﻔﺎﻓﻲ التي أطلقتها قبل ذلك ، وقد شاركت فيها الشاعرتان مريم كدر وأمل خشوف اللتان فاح عبق يراعهماعلى ،،أزها الحرف ،، لقد عملنا على تكريس علاقة الحمداني مع البلدة ، وخلق حالة حوار وتحفيز للمواهب الأدبية ، على نحو دعمي الإعلامي لمهرجانات صدد العراقة حتى 2009، فضلا عن إضاءاتي على روّاد صدد وأنشطتها.
ومع مقالاتي الثقافية عن موضوع الحمداني وغيره كنت أكتب زوايا تنموية خدماتية عامة ،، وأذكر تحقيقا نشرته في جريدة الفلاحين ، أواسط الثمانينات ، وجد صداه لدى المعنيين في معالجة أسعار أعلاف الدواجن ، ما ساعد المربين على الاستمرار ، ووقف نزوح العمالة للمدن ومنها عمالة بلدتي .
كما كنت مبادرا في تحفيز إعلامي لفعاليات جمعية ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻷﺳﺮة اﻟﺴﻮرﯾﺔ ، وﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﻬﻼل اﻷﺣﻤﺮ اﻟﺴﻮرﯾﺔ ، ولمبادرات خيرية اغترابية في مقالات وبرامج عدة، فضلا عن مبادرتي لتعاون جمعية ﻋﻀﺪ اﻟﻔﻘﯿﺮ ﺑﺼﺪد ، مع راﺑﻄﺔ اﻟﻤﻐﺘﺮﺑﯿﻦ اﻟﺴﻮرﯾﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻮﯾﺪ .
7 . ما حصيلة حصادك الأدبي والفكري ؟
*خارج إطار عملي الوظيفي ،اجتهدت ببرامج وندوات إذاعية وتلفزيونية :
” قضايا “الإعلام والناس ” حوار خاص ” ووثائقيات منها ،، الجولان حق وقضية [ ترجم ل 4 لغات وعرض في مهرجان عالمي – لشبونة ]، حكاية صدد.. حكاية وطن ، ديرعطية ،، وعديد المحاضرات و المقالات المتواصلة في صحف و منصات سورية وعربية واغترابية .
وعلى صعيد التأليف صدر لي عدة مؤلفات ،آخرها ،،أوراق من وجع الغربة ،، 2022 – بيروت ،ولي 4 مشاركات أدبية في كتب صدرت 2023 في دمشق والقاهرة وبغداد هي :
،، ناصر رمضان عبد الحميد :أديب قيم وشاعر رؤى،، وذلك في كتابه ،، نوافذ الأمل ،، وشاركت في منجز قيد الطبع لعدة مؤلفين عن أعماله الكاملة ،، وذلك بقراءة لديوانه ،، نزيف الغربة ،، – القاهرة .
وفي كتاب (قراءات نقدية في شعر عادل ناصيف) شاركت بدراسة عنوانها عبق الياسمين يفوح شعرا ،، .
وأما مشاركتي الرابعة ، فهي ،، أيقونات العشق والقيم في شعر توفيق أحمد ،، نشرت في الطبعة 3 / بغداد/ من كتاب فارس وتخوم ( دراسات وشهادات في تجربة أحمد الشعرية).
ولدي 7 مخطوطات : بين السياسة والإعلام – مراكب الموت – إبداع ومبدعون – صدد ريادة وإبداع – من صدد إلى ميرلاند ” رحلة حياة وعمل” – الإعلام والناس وشاعرات من بلدي .
8.كيف ترى تأثير الإعلام على المجتمعات والقضايا الهامة خلال مسيرتك الصحافية؟
عبر التاريخ كان ،، لإخبار،، العامة ، آثاره الواضحة في حشد الرأي العام ، أو توجيهه ،فكيف في عصر الألفية الثالثة وكل يوم نستفيق على منتج جديد ، يضع السبل الإعلامية في متناول الأطفال حتى ، هذا يسرّ ، لكن مهلا ، فلا أحد ينكر الوجه الآخر وما أخطره ..
لأي كان ، أن يقدّر أهمية إعلام العصر الرقمي ، من عدد قنوات ومنصات الضخ ونوافذه ، ومن الأموال التي تنفق ، في تنافس يطال حتى الدول الفقيرة .
ربّما الجانب الآخر ، للإشكالية يكمن في نسبة مستوى الوعي ، لكن هذا الوعي هو المستهدف ، عبرتفنّن بسبل التجهيل بتضخيم أمور ، وتزييف أخرى ، ولاتقولي لي ، هناك من يعرض ،، الرأي والرأي الآخر ،، أي رأي بإطلاق الكلام على عواهنه ، يقول كلمته ويمشي ما قد يسبّب ضياع المتلقي، ليسهل جذبه لمآرب وغايات لاتخفى ، بعضهم ( يلعبها صحّ ) أمّا الحيادية والاستقلالية ،، فتلك مسألة فيها نظر !!!؟؟؟.
- كيف كانت تجربتك ككاتب صحفي لدى مجلة “أزهار الحرف”، وما هي المواضيع التي تناولتها خلال تلك الفترة؟
هي تجربة رائعة ، ومدعاة فخر ، بداية بمبادرة رئيس تحريرها الشاعر والأديب ناصر رمضان عبد الحميد ، بدعوتي للكتابة بلا سابق معرفة ، وضمنا بتحفيزه حين أدرج مقاربتيّ لنتاجه في كتابه ،،نوافذ الأمل،، وفي مؤلف مشترك عن أعماله ،في أولى مقارباتي لشاعر عربي ، فله امتنان وتقدير لا ينسى ، والشكر موصول للمبدعة زميلة المهنة والقلم كوثر دحدل ، وفضلها بتواصلي مع من وسمته ب” أديب قيم وشاعر رؤى ” وهنيئا له هذه الحيوية متابعة ونتاجا.
أن أطلّ على فضاء مصر وما أغناه ، ولي في مصر ذكريات ، مصر التي كانت الإقليم الجنوبي في دولة الوحدة الوحيدة في عصرنا ، فذلك يغبطني، كما وجود قلمي وسط هذا البستان الأدبي الزاهي ،والمعطّر بأزهار حروف ،وأقلام عربية راقية وثرّة .
أمّا كتاباتي فتناولت مسائل ثقافية ،فضلا عن تذوّق ومقاربات ، لنتاج شاعرات وشعراء ، وبعض حوارات .
و في هذه السانحة المشكورة ، مع أسئلتك الجميلة كما إبداعك و طلّتك ، وقد تمحورت حول رحلتي المهنية ، لعلّك تسمحين لي أن أغرف من عبق أزهار الحرف ، ليتضوّع تحية لروح والدي ّ، و تقديرا لشريكة دربي ، رفيقة عمري ، حبيبتي أم فراس ، على صبرها وتفانيها ، وطيب التحايا للقراء الأعزاء ولعلي مأ أثقلت ..
*أجرت الحوار من لبنان جميل بندر
عضو ملتقى الشعراء العرب ،
محررة في مجلة أزهار الحرف .
* أزهار الحرف / ليلك برس