Views: 25
مشاركتي وقراءتي في كتاب “ثمن الحرية” للأديب المصري ناصر عبد الحميد
*بقلمي الكاتب الإعلامي سعدالله بركات
#لا يخفي الأديب المصري ناصر رمضان عبد الحميد ، تأثّره بمواطنه أمير الشعراء أحمد شوقي ، بل هو يفصح ، ولذا عزوت واثقا ، أنه حين سمى كتابه الجديد ،،ثمن الحرية ،، قد استحضر قولة شوقي :
(( وللحرية الحمراء باب. بكل يد مضرّجة يدقّ))
وإفصاحه هنا لم يتأخر ، حين استحضرها ص ٩ ، وإن كان اقتبس عنوان مؤلفه هذا من اسم ،، لوحة،، للفنانة التشكيلية المغربية ربيعة القدميري ، وقد جاءت مقالته عنها في مطلع الكتاب ،منوّها بأنها تعبير عما يقدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات جسام ، بشرية ومادية في سبيل تحرير أرضه وامتلاك إرادته .
بعد مقالته هذه ،قدم لحوار موسع أجرته اللبنانية نجوى غزال مع صاحبة اللوحة ص ١٧-٢٥] ، فنوّه بتجذر انتماىها العربي رغم تجنسها وإقامتها في ألمانيا.
#،، ثمن الحرية،، عنوان لافت ، و غني بالدلالات والعبر، تراه استحضرها مع قصيدة شاعرة فلسطين ،فدوى طوقان ” حريتي..حريتي…ص ١١-١٤.
وأمّا إهداء الكتاب ،إلى روح المحامية اللبنانية ،،بلسم الياس ، فيدلل مجددا على قيم الوفاء التي يتمثلها المؤلف ، متوائما مع مضمون الكتاب وعنوانه ، أليست الحرية؟! عنوان ،،رسالة الحق والعروبة ،، التي يتنكبها المحامون العرب .
تراه، أديبنا ، يباشر كتابه بمقدمة ، عن موضة ،،التبرؤ من العروبة ،، المتجددة في إلحاح غير بريء ،لانكار عروبة السوريين والمصريين والعراقيين ، ناهيك عن اللبنانيين من دون سند تاريخي ص٧ ، ولعلّه هنا يؤكد هواه اليعربيّ الناصري من دون تبجح ، كيف لا وهو الذي غنّى ،،لعيني دمشق ،، كما للبنان وبغداد وفلسطين وللجناح المغربي من العروبة ، وليس تبجحا أيضا ، وإنما تمثلا لقيم ورؤى، نرى الشاعر ناصر رمضان بادر لتأسيس ملتقى الشعراء العرب ويديره بأفاق رحبة من الإبداع الشعري طالت بلاد العرب أوطاني، والمغتربات ، فكان الملتقى اسما على مسمى ، وها هي مجلة ،، أزهار الحرف ،، برئاسته التحريرية تجذب المبدعين والمتذوقين العرب من كل حدب وصوب.
# وجاءت مشاركتي [ كاتب هذه السطور ] في هذ المنجز الادبي عبر قراءتي لديوان ،،نزيف الغربة ،، للشاعر ناصر ص٥٦ -٦٩ وممّا جاء فيها :
((الدواوين العشر ون للشاعر ناصر رمضان عبد الحميد ، رئيس ملتقى الشعراء العرب ،تلفتك بعناوينها ،من :” قالت لي أمي ، ترانيم روح ، شموخ” ، إلى” أنا أصداء أغنيتي ” حتى أنك تحتار فيما تختار ، لكن سرعان ما استوقفني ديوان ” نزيف الغربة ” وأنا الذي كتبت أوراق غربتي ” دار المقتبس بيروت ودمشق 2022 ” ،على أمل أن تكون قراءتي لهذا الديوان ، عند مستوى الثقة في كتاب عن أعمال الشاعر ، يشتغل عليه فريق العمل…..))
ومضى الكاتب بركات موضحا أنه :
((ليس في قصائد الديوان الـ16 وومضاته ، الصادر 2023 عن دار ،، اسكرايب نفسها ،ما يشي بمعاناة بعاد عن أرض وديار ، ربما قصد الشاعر ،أو عاش غربة من نوع ما ، والغربة ليست فقط مكانية ، ثمة غربة زمانية ، وغربة قيم وأفكار، غربة البعاد عن المكان قد تجد علاجا ، بتواصل ، أو زيارة أوعودة، وإن في خريف العمر ، كما فعل ويفعل كثيرون، ومنهم أدباء مهجريون .
ولعلّ الأمل بذلك وحلم العودة أو الخلاص ، سبيل علاج ، وتيمة حبّ يحتضنها في جوانحه ، من اضطّر لاغتراب ما ، والحلم نسغ الأدب ، فشاعرنا يتوقف عنده في 3 قصائد ،،حلم ،،ص 16 و،،نشيد ،،ص63 ، على نحو ما يعزّز ذاك الأمل في قصيدة ،،الحالمون ،، فلا يعتبرهم خياليّين :
” الحالمون..نفوسهم ..نور وحب
والطائرون على بساط الريح شهب
….
خلقوا ككل الناس من روح وقلب
أوحى لهم بالحب فوق العرش ربّ ” ص21-23
والحلم يداوي ،، غربة الزمن ،، وغيرها فكل من يعاني من غربة ما، يحلم بخلاص ، والزمن يحمل له ذلك ، وإن يفاقم معاناته كما في ،، ويجيء العام ،،:
” فأعود وحيدا ..وأصير بعيدا …أتشبّث بالأحلام العذبة …أفتح شبابيك الظلمة ” ص 11))
# الشاعر داوود موسى داوود معلاّ ، شارك بعرض واف عن موسوعة ،، قصائد في رحاب القدس ،ص ٢٦ -٣٦ ،أشار فيه لما حظت به قضية فلسطين من اهتمام وإبداع وتفاعل،بسبب هول المصاب ، وقال :”الشعر هنا عميلة موازية ،وهو المتاح لدى من لا يملكون السلاح، وللكلمة دور لا يقل أهمية عن دور الفدائي في الميدان، فهي نوع من أنواع المقاومة على حد تعبير الراحلة العراقية سهيلة الحسيني ،موضحا أن الشعر هنا ليس المقصود به الامتاع فحسب ، وإنما مع المتعة يحمل الإبداع في طياته والتوعية بالقضية الفلسطينية تاريخا وارضا وشعبا وحضارة.
ونوّه الشاعر داوود من هنا، جاءت فكرة مشاركة ملتقى الشعراء العرب بالكلمة في ظل ما يحدث من إبادة في غزة .
هذه الموسوعة عبارة عن مجموعة من النصوص ل 118 من الشاعرات والشعراء العرب من جميع أنحاء الوطن والمغتربات
وأعدّ الموسوعةُ فريق عمل من المختصين في الملتقى وقدّمها الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد رئيس الملتقى عضو اتحاد كتاب مصر_ وضمت نصوصا شعرية لـ 118 شاعرًا وشاعرة في مجال النص العمودي الفصيح_ توزعت على 400 صفحة من القطع المتوسط، وصدرت عن دار رنة في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٤
وكانت لوحة الغلاف للفنانة التشكيلية ربيعة القدميري كما أسلفنا التي وسم الكتاب باسم لوحتها ،، ثمن الحرية فيما التصميم للفنانة اللبنانية منى دوغان كمال الدين.
وشارك فيها من سورية 15 شاعرا وشاعرة منهم حسبما ورد تسلسل قصائدهم بالترتيب الأبجدي :
27- [ القس]جوزيف إيليا
59- عبد الناصر عليوي العبيدي/
69- فاطمة عايق/سوريا
76- ليلاس عبد الهادي زرزور / رئيسة تحرير مجلة زهرة الليلك وليلك برس – هولندا
96- منيرة أحمد/ مديرة تحرير موقع نفحات القلم – اللاذقية
97- د. مهى قربي/ سوريا
ثم يطالعنا بمقالة عن عام ميلادي جديد مضمخ بالنزاعات والحروب ص ٣٧ وهو قراءة توضيحية في الإنجيل المقدس من كتاب الحياة توزيع الكنيسة الانجيلية بمصر .
# ،،قالت لي أمي ،، عنوان ديوان شعري[ مخطوط] للمؤلف ناصر وهو في رثاء المرحومة والدته ، وقد طالعتنا أسماء أمين بقراءة معمقة له ص٤٠-٤٥ مستحضرة قوله فى احدى قصائده :” قالت لي أمي ، ياولدي لاتحيا من غير كتاب ، فالعلم حياة الأرواح.. مفتاح جميع الأبواب.. فاقرأ ما شئت بلا خوف.. فالخوف مع الجهل سراب.. والعقل يطير بلا أسر.. والجهل قيود وعذاب.. اقرأ وتروى فى صغر.. فالعلم غذاء الألباب».. ومن مقدمة الكتاب تقتبس قول الشاعر :
«ضاعت أوراق هذا الديوان (المخطوط) منذ حوالى عشر سنوات ،بسبب التنقل ووجود مكتبتى فى أكثر من مكان، ويشاء الله أن يستقر بالمكتبة المقام، وأعثر على المخطوط، فكانت فرحتى لا توصف، وكأنما عثرت على كنز ، ليس لشىء سوى أن الديوان يحمل اسم أمى،وكنت قد وعدتها
بطباعته .
وفي الكتاب قصة بعنوان ،، قطار ،، ص٤٦-٥٠ ، وقراءة لربى منصور في كتابه ،،من قريب ،، ص٧٠ -٧٥ ،قبل أن يطالعنا برثاء لائق للدكتورة زينب أبو سنة ، متضمنا نماذج من أشعارها ، وقصيدة الشاعر محمد فايد عثمان في رثائها حيث قال:
” لئن صدق النعي بما أذاعا
وأذهل صادع النعي السماعا
……….
وقال الناس ماتت من تسامى
لكي يرقى لها النجم ارتفاعا”
وفي باب التراجم تطالعنا سير أدبية عطرة للمرحومة زينب وللفنانة المغربية ربيعة القدميري ، وللاديب ناصر رمضان مؤلف الكتاب بين أيدينا،، ثمن الحرية ،، الذي صدر حديثا مع٤ كتب جديدة عن دار ،،اسكرايب ،، ما يرفع عدد اصداراته الثرّة إلى ٦٥ منجزا إبداعيا ونقديا وفكريا .
=
*الشاعر أديب نعمة : ابارك للشاعر الكبير ناصر رمضان هذا العطاء الذي ينمّ عن مشاعر عالقة بحب الوطن، والشكر للإعلامي المتميّز سعدالله بركات الذي نحترم ونجل على جهوده الكريمة في نشر ثقافة الوطن من خلال تسليط الأضواء على نتاجات الأدباء والشعراء العرب.
*الشاعرة هدى عبد الغني ألف الف مبارك للشاعر الكبير ناصر رمضان نتاجه وما نثره من عبق وألق وإبداع لحب الوطن وألم الغربة وإلى مزيد من التألق أيها الشاعر الكبير
وكل الشكر والتقدير للكاتب الإعلامي سعد الله بركات دمت أيها الإعلامي الفذ ودامت إشراقة حروفك بكل ألقها ونورها تضيئ متاهات الحروف ويتردد صداها في مدارات الفضاء
*الشاعرة لجين اسماعيل:أصبحتُ في شوق لقراءة هذا الكتاب “ثمن الحرية “
وأما بالنسبة للغربة فصدقاً غربة القلوب أشد إيلاما من غربة الأرض..بورك ما أنت فيه يا أستاذ سعد الله.. مبارك للأستاذ ناصر رمضان ..
بقلمي الكاتب الإعلامي سعدالله بركات
ليلك برس / نفحات القلم