Views: 7
” يا ساكنا قلبي “*
لقد مرَّ عامان يا شقيق الروح …
عامان وروحي تعانقُ السلم السماوي المؤدي إليك…
ولكنَّ قدماي ما زالت على الأرض …
سأخبِرُكَ سرّاً …
لم تعد دمعتي تفيض منكسرةً عند ذكرِكَ …
بل أصبحَ قلبي يتراقصُ فرحاً عند سماع مسكِ سيرتكَ…
كان العزاء يكبرُ في حياتي ويزيدني صبراً على علقمِ فراقِكَ ؛
في كلِ مرةٍ قالوا بأنها تحملُ قلبَ والدها …
والدي صاحبَ القلبِ الأطيب والأنقى على الإطلاق …
شوقي لكَ لم تكفِني أحرف الأبجدية لأعبرَ عنهُ …
ولا حتى التنهيدُ والبكاءُ وسهرُ الليالي …
لأني ما زلتُ أراكَ حاضراً بين الوجوه ؛
بروحكَ الوديعة وبسمتكَ الرقيقة وبشيبتكَ اللطيفة ….
فارقتني جسداً ؛ فأسكنتُ بين ضلوعي روحكَ …
17_1_2024
بتول عبد اللطيف
*طالبة ثانوية والنص في رثاء المرحوم والدها