Views: 24
مقابلة أنجيلا كوستا مع تغريد بو مرعي
1. أنجيلا كوستا: مرحبًا عزيزتي تغريد. نعلم أنك مميزة ومعروفة في ترويج الثقافة الفنية والشعرية والأدبية في العالم. أخبرينا كيف تمكنت من إنشاء هذه الجسور الثقافية.
مرحبًا، عزيزتي أنجيلا، أشكرك أولاً على دعمك النبيل لجميع الشعراء والكتاب. كما أشكرك على هذا الحوار الثقافي الممتع، وأتمنى لك المزيد من النجاح والسخاء والإبداع بكل الحب والتقدير.
بناء الجسور الثقافية كشاعرة ومترجمة يتطلب نهجًا متعدد الأوجه. أولاً، من الضروري تحقيق فهم عميق وتقدير للتقاليد الثقافية والأدبية المختلفة، وهذا يتطلب القراءة المكثفة والبحث والتفاعل مع المجتمعات المتنوعة. ثانيًا، تعتبر مهارات الاتصال الفعالة أساسية في نقل جمال الشعر والأدب عبر اللغات والثقافات. قد يتضمن هذا ليس فقط الترجمة اللغوية بل أيضًا التفسير والتكيف الثقافي. ثالثًا، المشاركة الفعالة في برامج التبادل الثقافي والفعاليات الأدبية والمشاريع التعاونية تساعد على تعزيز الروابط والتفاهم المتبادل بين مختلف المجالات الثقافية. وبالأخص، هو حب وتقدير الآخرين، وبشكل عام، يكمن النجاح في بناء الجسور الثقافية في مزيج من الشغف والخبرة والالتزام الصادق بتعزيز الحوار الثقافي والتقدير للفن الشعري والأدبي على مستوى العالم.
2. أنجيلا كوستا: ما هو مسارك الإبداعي؟
كشاعرة ومترجمة وصحفية، يأخذ الإبداع مسارات متنوعة في استكشاف وتطوير أفكاري ومشاريعي الأدبية والثقافية وخلق أعمال جديدة. أولاً، هناك استكشاف اللغة ونواحيها الدقيقة لصياغة قصائد تتأرجح بين العاطفة والفكر. ثانيًا، هناك فن الترجمة بحد ذاته، والتوازن الدقيق بين الأمانة للنص الأصلي والحاجة إلى التعبير الشعري في اللغة المستهدفة. ثالثًا، هناك الانخراط المستمر مع التقاليد الأدبية والثقافية المتنوعة، مما يغني إنتاجي الإبداعي الخاص. بالإضافة إلى ذلك، هناك التفاعل بين كتابة الشعر الأصلي وترجمة أعمال الآخرين، مما يغني ويحفز النمو الإبداعي.
3. أنجيلا كوستا: أنتِ مديرة وسفيرة لمنظمات مهمة في خدمة الثقافة والفن وغير ذلك. ما هو المنظور الأهم في رؤية ما هو مفيد في المجتمع؟
كمديرة وسفيرة لمنظمات مهمة في خدمة الثقافة والفن وغير ذلك، المنظور الأهم في رؤية ما هو مفيد في المجتمع هو إعطاء الأولوية للاندماج وسهولة الوصول والتنوع. يتضمن ذلك ضمان أن تكون المبادرات الثقافية والفنية متاحة لجميع أفراد المجتمع بغض النظر عن الخلفية أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، تعزيز الحوار والتعاون بين المجتمعات ووجهات النظر المختلفة يمكن أن يؤدي إلى مجتمع أكثر شمولية وتماسكًا. علاوة على ذلك، تعزيز التعليم والوعي بأهمية الثقافة والفن يمكن أن يساعد في تكوين مجتمع أكثر وعيًا ثقافيًا ومشاركة. بشكل عام، المنظور الأهم هو رؤية الثقافة والفن كجزء أساسي من رفاهية المجتمع والسعي لتحقيق الوصول والتقدير الواسع لهما.
4. أنجيلا كوستا: ما الذي يلهمك لكتاب الشعر؟
بشكل عام، الإلهام قد يأتي من مجموعة متنوعة من المصادر. قد تشمل هذه التجارب الشخصية، العواطف، ملاحظات العالم، الطبيعة، العلاقات، الأحداث التاريخية، الأدب، الفن، وحتى الأحلام. في الأساس، أي شيء يثير الخيال أو يثير استجابة عاطفية قوية يمكن أن يلهم التعبير الشعري. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون التفاعل بين الثقافات واللغات والتقاليد المختلفة مصدر إلهام غني للشعراء، حيث يستكشفون مواضيع الهوية والانتماء والترابط من خلال أعمالهم.
لكن ما يلهم تغريد بو مرعي لكتابة الشعر هو الكتابة عن الفلسفة والوجودية والتأمل في هذا الكون الرائع الذي يجعلنا نبحث ونفكر ونشعر بعظمة الله في كل شيء، حتى داخل أنفسنا. وهذا واضح جدًا في كتاباتي، خاصة في كتابي بعنوان “فلسفات على حافة الروح”.
5. أنجيلا كوستا: كيف تتمكنين من التوفيق بين وقتكِ والعمل بين إنشاء نماذج في مجلات مختلفة، والترويج للكتابة، والحياة اليومية والأسرة؟
أوه، دعيني أخبرك، إنه مرهق جدًا في بعض الأحيان، وأحيانًا يصل إلى حد الإرهاق. لهذا السبب، من حين لآخر، أوقف جميع أعمالي الإبداعية لألتقط أنفاسي وأعيد شحن طاقتي، حتى أتمكن من استئناف العمل الإبداعي من جديد.
بشكل عام، كل ما أكتبه، سواء كان شعرًا أو قصصًا أو مقالات أو ترجمات أو دراسات ونشر، أقوم به في الليل لأنني خلال النهار مشغولة بالعمل في التعليم والأعمال المنزلية والعناية بالأسرة. نحن الذين تشهد أيامنا وليالينا العمل، ثم المزيد من العمل، وحتى المزيد من العمل. يمكن فقط أن نقدر جهدنا وتعبنا عندما نرى أنفسنا نتسلق تدريجيًا نحو القمة. هذا لا يأتي من فراغ؛ إنه نتيجة العزم والإرادة والقوة والجهد، بالإضافة إلى الحب. لأننا نحب ما نقوم به ونحب أن نكون أشخاصًا مساهمين ومبدعين. لذا، يختفي كل هذا التعب عندما نرى النتائج المثمرة.
6. أنجيلا كوستا:أنتِ كاتبة حائزة على العديد من الجوائز.
ما هي المواضيع الرئيسية في إبداعك؟
ككاتبة حائزة على جوائز، يستكشف إبداعي مجموعة من المواضيع، بما في ذلك التجربة الإنسانية، الهوية، الذاكرة، الحب، الفقدان، الصمود، والتفاعل بين الماضي والحاضر. غالبًا ما أغوص في التساؤلات الفلسفية والوجودية، مستكشفة أسئلة الوجود والغرض والمعنى. بالإضافة إلى ذلك، أُفتن بمواضيع العدالة الاجتماعية والتراث الثقافي وتعقيدات العلاقات بين الأفراد. من خلال كتاباتي، أسعى لإثارة استجابة عاطفية، وإثارة التفكير، وتقديم رؤى في تعقيدات الحالة الإنسانية.
7. أنجيلا كوستا: ما رأيكِ في الأدب المعاصر والكتاب الناشئين؟
الساحة الأدبية تشهد حاليًا تحولات كبيرة بسبب الانتشار السريع لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي. هذه المنصات وفرت منصة جديدة للكتابة والتعبير الأدبي، حيث يمكن للأفراد نشر قصائدهم وقصصهم وآرائهم الأدبية بسهولة وسرعة على الإنترنت والتفاعل معها.
من ناحية، أتاح هذا الانتشار للعديد من الكتاب والشعراء الفرصة للوصول إلى جمهور أوسع وبناء قاعدة قوية لأعمالهم. كما أدى إلى تنوع أكبر في المحتوى والأنماط الأدبية، حيث يمكن للأفراد التعبير بحرية عن آرائهم وتجاربهم.
من ناحية أخرى، قد تواجه الحركة الأدبية تحديات، مثل زيادة حجم المحتوى المنشور بسرعة على الإنترنت، مما يجعل من الصعب على الأعمال الأدبية البارزة أن تبرز بوضوح في هذا البحر الواسع من المعلومات.
لكنني أعتقد أن الأدب المعاصر نابض بالحياة ومتعدد الجوانب، يعكس تعقيدات وتنوع العالم الحديث. يجلب الكتاب الناشئون وجهات نظر جديدة، وتقنيات سردية مبتكرة، وأصوات فريدة إلى المشهد الأدبي. غالبًا ما تستكشف أعمالهم قضايا اجتماعية ملحة، وتتحدى الأعراف، وتدفع بالحدود. نتيجة لذلك، يستمر الأدب المعاصر في التطور وإثارة اهتمام القراء بثرائه وملاءمته. أنا دائمًا متحمسة لاكتشاف أصوات ووجهات نظر جديدة في العالم الأدبي وأؤمن بأن الكتاب الناشئين يلعبون دورًا حاسمًا في تشكيل مستقبل الأدب.
8. أنجيلا كوستا: ماذا تودين أن تقولي لهم للحصول على مزيد من الرؤية والوصول إلى القمم؟
للكتاب الناشئين، أقول: استمروا في تحسين مهاراتكم، وابقوا مخلصين لصوتكم الفريد، ولا تقللوا من قوة المثابرة. ابني علاقات داخل المجتمع الأدبي، سواء من خلال ورش العمل، أو مجموعات الكتابة، أو منصات وسائل التواصل الاجتماعي. احتضنوا الفرص للتعلم والنمو، ولا تخافوا من المخاطرة والتجريب في كتاباتكم. تذكروا أن النجاح في العالم الأدبي غالبًا ما يتطلب الصمود والصبر والتحسين المستمر للنفس. والأهم من ذلك، لا تفقدوا رؤيتكم لما تكتبون والقصص التي تريدون مشاركتها مع العالم. ابقوا شغوفين، مخلصين، واستمروا في السعي لتحقيق التميز. قد تكون رحلتكم مليئة بالصعود والهبوط، ولكن مع المثابرة والعزم، يمكنكم الوصول إلى القمة وترك بصمتكم في المشهد الأدبي.
9. *أنجيلا كوستا: من هم كتابك المفضلون؟
كوني من أصول عربية، هناك العديد من الكتاب والشعراء العرب القدماء والحديثين الذين تركوا بصمة في عالم الأدب وأثروا فيّ. من بينهم:
1. أبو الطيب المتنبي
2. أحمد شوقي
3. جبران خليل جبران
ومن بين الكتاب والشعراء الحديثين:
1. نجيب محفوظ
2. غسان كنفاني
3. محمود درويش
4. نزار قباني
5. أحمد مطر
أما بالنسبة للشعراء والكتاب العالميين، فقد تأثرت بالعديد منهم. من الشعراء والكتاب القدماء:
1. وليم شكسبير
2. دانتي أليغييري
3. جون ميلتون
4. فرانسوا فيلون
5. وليم ووردزوورث
ومن الشعراء والكتاب الحديثين:
1. جورج أورويل
2. فريدريك نيتشه
3. جورج برنارد شو
4. فرجينيا وولف
5. غابرييل غارسيا ماركيز
10. أنجيلا كوستا: ما هي مشاريعك المستقبلية؟
بالنسبة لمشاريعي المستقبلية، هناك دائمًا شيء جديد. حاليًا، أعمل على ترجمة كتاب لشاعر من ماليزيا إلى اللغتين العربية والإيطالية. بالإضافة إلى ذلك، أترجم مختارات قمت بتجميعها، تتكون من قصائد لشعراء من مختلف أنحاء العالم. هذا المختارات، بعنوان “طيور الجنة”، تركز على معاناة الأطفال في غزة.
بمجرد الانتهاء من هذه المشاريع، لدي خطط لمشروع أدبي على شكل أدب الرسائل. سيتضمن هذا المشروع تعاونًا مع روائي وباحث مصري. إلى جانب ذلك، هناك مشاريع ترجمة ونشر في مجلات تحت إشرافي وإدارتي. وبالطبع، الشعر – الشعر الذي هو الأقرب إلى قلبي، والذي يمثل نافذة الروح والمخرج الذي يملأني بالفرح والقوة للاستمرار.
تغريد بو مرعي
شاعرة، كاتبة، صحفية، ومترجمة