Views: 3
لا شكَّ فيكَ وما عليكَ دليلُ
و بِمُقلتَيَّ و ما إليكَ وصولُ
إن كانَ حضنُكَ قطعةً من جنةٍ
أيُقالُ صبري عن جناكَ جميلُ؟
أوشكتُ أشهدُ للعيونِ السودِ لو
لم يأتني من وجنتيكَ رسولُ
فإليكَ منكَ أفرُّ فاقبلني فقد
أخبِرتُ عندكَ لا يُرَدُّ دَخيلُ
كذَبَ الذينَ رَأَوْكَ ثم استهجَنوا
وَلَهي و قالوا : إنني مسؤولُ
جوزيتِ خيراً يا مدامعُ عَلَّمَت
-قبل النفادِ- القلبَ كيفَ يسيلُ
العمرُ يبدأُ حينَ ألمحُ ظِلَّهُ
لي دانياً ويزولُ حينَ يزولُ
ما دامَ لا إلَّاهُ بدرٌ كاملٌ
هل عنهُ يا ليلَ السنينِ بديلُ؟
ما اسطعتُ ألجمُ خيلَ أشواقٍ لَها
في كل جزءٍ من حَشايَ صهيلُ
كانَ الربيعُ بثغرهِ يكفي لأن
يُنسيكَ كم مَرَّت عليكَ فصولُ
وَ لأنَّه قلبي الذي هو مائلٌ
جهةَ الشمال عُذِرتُ حينَ أميلُ
لا لومَ إن قالوا: أيعقلُ أنَّهُ
بغرامِ قاتلِهِ يهيمُ قتيلُ؟
إن كانَ خيرُ البرِّ عاجلَهُ فَيا
وَصلَ الذي أهوى لِمَ التأجيلُ؟
#صفية_الدغيم