Views: 7
زغْردي ياشامُ
اللهُ أكبرُ كبِّري ياشامُ
قدْ زالَ همٌّ وانْجَلتْ أسْقامُ
ذهبَ الطُّغاةُ بزيْفِهمْ وبحقْدِهمْ
وبظلمهمْ وبجورهمْ قد عاموا
فالشامُ شامُ اللهِ أرضُ قداسةٍ
إنَّ الشّآمَ على الطُّغاةِ حرامُ
قدْ أزهرتْ بدمِ الشّهيدِ ربوعُنا
فتبلسَمَتْ بجراحِنا الأعلامُ
وتكلّلَ الحلمُ البهيُّ بفرحةٍ
تاقتْ لها قبلَ النفوسِ أكامُ
واخضرَّ من فرَحٍ شتاءُ بلادنا
فالياسمينُ بياضُهُ إحرامُ
بردى يبشّرُ بالخلاصِ معينَهُ
ولهُ تصفّقُ وحدَها الأنسامُ
ولهُ فراتُ الخيرِ يجري عاشقاً
أفراحُهُ رقصٌ وليسَ يُلامُ
والرّوحُ من شوقٍ تناجي ظلّها
ويغازلُ الحلمَ القديمَ غرامُ
فالحرُّ لمْ تركعْهُ غيرُ منيَّةٍ
ترْقى به فسلاحهُ إقْدامُ
والظلمُ مهما امتدَّ في عمقِ المدى
وتجذّرتْ في غيّها آثامُ
لابدَّ من فجْرٍ تعانقُ صبحَهُ
حريةٌ تُمحى بها الآلامُ
حُرِّيةٌ بدمِ الشّهيدِ تخضّبَتْ
وتعطّرتْ من بوحِها الأقلامُ
حُرِّيةٌ قدْ حَطّمتْ أقفالَهمْ
فهوتْ تخرُّ بغيّها الأصنامُ
فتعانقتْ كلُّ القلوبِ ببهْجةٍ
ومحبّةٍ أطيافُها أنغامُ
والحبُّ ينثرُ في الدُّروبُ عبيرَهُ
ليقبّلَ الهامَ الأبيَّ حَمامُ
هاهمْ بنوكِ لحضنكِ الدّافي أتَوا
فتهلّلي… بلْ زغردي ياشامُ
دمشق ٨/١٢/٢٠٢٤
#رغداء_العلي