Views: 4
فقاعة اليوم (مُتَشائِل):
الكلمة جاءت من مزج كلمتين هما: (متشائم، متفائل)، لأن حكم سوريا أصعب من حكم قارة بأكملها، ففي الدول الأخرى هناك طاعة عمياء للآمر، رئيساً كان أو مسؤول فئة عمال أو مدير مدرسة، وفي سورية الأمر ليس كذلك، فالسوريون شعب صعب المراس عنيد الفكرة قوي الشخصية، خاصة إن لمس رياحاً من الحرية والأمان، وخير دليل على ذلك ما قاله الرئيس السوري (شكري القوتلي) للرئيس ( جمال عبد الناصر) رحمهما الله خلال اليوم الأول لقيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا سنة 1958، وكان عدد سكان سوريا يومها أربعة ملايين ونصف نسمة:
مبارك عليك شعب سوريا الذي يحوي أربعة ملايين سياسي، نصفهم يعتبرون أنفسهم جديرون بأن يكونوا وزراء، وربعهم يظنون أنفسهم رؤساء، ونسبة مهمة منهم يعتقدون أنهم أنبياء، وبعضهم يقول عن نفسه آلهة.
فيا جماعة الخير خفّفوا نفخ الصدور واصبروا على طبخة الأمور، فقد صبرتم ورضختم للكابوس الظالم 54 سنة عجفاء، فامنحوا العهد الجديد الذي أراحكم من الظلم والظالمين 54 يوماً فقط، ثم اطلبوا ما في خاطركم..
بعضهم في أسبوعين يريد: العدالة، العلمانية، الدينية، الفيدرالية، اللامركزية، ملاحقة مجرمي النظام السابق، الحرية، الكرامة، إبقاء مصانع الخمر، إرجاع الجولان، الدستور، طباعة عملة وطنية جديدة، زيادة الرواتب، إرخاص المحروقات، تأسيس جيش جديد، زيادة سعر حلاوة الجبن، تحريم نزع الحجاب، فتح الاستيراد…..
أنا على سبيل المثال لا الحصر يليق بي أن اجمع في شخصي المتواضع ثلاث حقائب وزارية: وزارة التربية، وزارة الثقافة، وزارة الخارجية، فماذا أنتم فاعلون؟؟؟؟
كان الله في عون من سيحكم سوريا…