Views: 7
أضغاث أحلام
أبيات : صلاح جرار
١ ٠ يظن مأفونهم أن البلاد له
والناس ترهبه إن غاب أو حضرا
 ٢ . وأنه يملك الدنيا وساكنها
ولا يرد له أمر إذا أمرا 
 ٣ . راع يرى الأرض مرعى لا يشاركه
إلا الذي عدم الإحساس والنظرا
 ٤ . يقسم الأرض بين الناس من سفه
لكنه لا يساوي عندهم حجرا
 ٥ . وحش كأن وحوش الأرض قد جمعت
في شخصه فأتى لا يشبه البشرا
 ٦ . به من السوء ما لا عقل يدركه
ولا يمر على بال ولا خطرا
 ٧ . القبح شيمته في كل سيرته
فمثله في مجال القبح قد ندرا
 ٨ . يقوده آل صهيون لحزبهم
ولم يزل في بني صهيون محتقرا
 ٩ . لا يمتطون سواه في مقاصدهم
ويدبرون إذا ما استشعروا خطرا
 ١٠ . يخوض في الوحل خوضا من جهالته
وقد رأينا له من جهله صورا
 ١١ . يريد غزة بعضا من غنائمه
كأنه ليس يدري من بها اندحرا
 ١٢ . كأنه ليس يدري أن سيده
لم يبق لا حجرا فيها ولا شجرا
١٣ . وأن غزة سر الله في وطن
ما لان يوما لمحتل ولا انكسرا
 ١٤ . وأن غزة إما رامها بشر
أهدت له من لظى بركانها شررا
 ١٥ . وأنها إن يد مدت لتسرقها
أو إن أرادت بها من حقدها ضررا
 ١٦. لسوف تقطعها من أصل منبتها
ولا تخلف من آثارها أثرا 
 ١٧ . وأن غزة لا تخشى أولي سفه
وليس يشبهها في الثأر من ثارا
 ١٨ . وأن غزة أقوى من مطامعهم
وأنها خير من ضحى ومن صبرا
١٩ . لا تحسبن له حقا بصفقته
أو تحسبن الذي يهذي به قدرا
 ٢٠ . إن كان أعياه ما يرجوه من وطر
فكيف يدرك في أبطالها ظفرا ؟
 ٢١ . قد خيب الله مسعاه وخطته
فكلما هم في أمر له عثرا 
٢٢ . ثقوا بوعد إله الكون وانتظروا
فلم يزل وعده بالنصر منتظرا
عمان / يوم الخميس ٢٠ / ٢ / ٢٠٢٥ الموافق ٢١ شعبان ١٤٤٦ هجرية
 
	    	


























 
    	









