Views: 5
أضغاث أحلام
أبيات : صلاح جرار
١ ٠ يظن مأفونهم أن البلاد له
والناس ترهبه إن غاب أو حضرا
٢ . وأنه يملك الدنيا وساكنها
ولا يرد له أمر إذا أمرا
٣ . راع يرى الأرض مرعى لا يشاركه
إلا الذي عدم الإحساس والنظرا
٤ . يقسم الأرض بين الناس من سفه
لكنه لا يساوي عندهم حجرا
٥ . وحش كأن وحوش الأرض قد جمعت
في شخصه فأتى لا يشبه البشرا
٦ . به من السوء ما لا عقل يدركه
ولا يمر على بال ولا خطرا
٧ . القبح شيمته في كل سيرته
فمثله في مجال القبح قد ندرا
٨ . يقوده آل صهيون لحزبهم
ولم يزل في بني صهيون محتقرا
٩ . لا يمتطون سواه في مقاصدهم
ويدبرون إذا ما استشعروا خطرا
١٠ . يخوض في الوحل خوضا من جهالته
وقد رأينا له من جهله صورا
١١ . يريد غزة بعضا من غنائمه
كأنه ليس يدري من بها اندحرا
١٢ . كأنه ليس يدري أن سيده
لم يبق لا حجرا فيها ولا شجرا
١٣ . وأن غزة سر الله في وطن
ما لان يوما لمحتل ولا انكسرا
١٤ . وأن غزة إما رامها بشر
أهدت له من لظى بركانها شررا
١٥ . وأنها إن يد مدت لتسرقها
أو إن أرادت بها من حقدها ضررا
١٦. لسوف تقطعها من أصل منبتها
ولا تخلف من آثارها أثرا
١٧ . وأن غزة لا تخشى أولي سفه
وليس يشبهها في الثأر من ثارا
١٨ . وأن غزة أقوى من مطامعهم
وأنها خير من ضحى ومن صبرا
١٩ . لا تحسبن له حقا بصفقته
أو تحسبن الذي يهذي به قدرا
٢٠ . إن كان أعياه ما يرجوه من وطر
فكيف يدرك في أبطالها ظفرا ؟
٢١ . قد خيب الله مسعاه وخطته
فكلما هم في أمر له عثرا
٢٢ . ثقوا بوعد إله الكون وانتظروا
فلم يزل وعده بالنصر منتظرا
عمان / يوم الخميس ٢٠ / ٢ / ٢٠٢٥ الموافق ٢١ شعبان ١٤٤٦ هجرية