Views: 3
قيثارة السماء
( الشيخ محمد رفعت رحمه الله )
…
وتَـأخُـذُنِـي أَنـــتَ وَحــدَكَ مِـنِّـي
فَــأُصـغِـي إِلَــيــكَ قُـبَـيـلَ الأَذَانِ
كَــأنِّـي بِــرَوضَـةِ صَـوتِـكَ أَسَـمُـو
بَـعِـيـدًا عَـــن الـنَّـاسِ والـهَـيْلَمَانِ
أُسَــافِـرُ عَـبـرَ الـفَـضَاءَاتِ حَـتَّـى
أحُـطَّ رِحَـالَ الـرُّؤَى فِـي الـجِنَانِ
فَــأَسـكُـنُ قَــصــرًا مُـنِـيـفّا بَــنَـاهُ
لِأَجــلِــيَ مَـــن لِـلـنَّـعِيمِ هَــدَانِـي
ومَــنْ جَـعَـلَ الـذِّكرَ نُـورًا وشَـهدًا
يُــرَطِّـبُ يَـــومَ الـصِّـيَامِ لِـسَـانِي
وفِي اللَّيْلِ حَيثُ التَّرَاويِحُ تُجلِي
فُــــؤَادًا يُــرَتِّــلُ ” مُـدهَـامَّـتَـانِ ”
لَـــكَ اللهُ أُعـلِـيـتَ بِـالـذِّكرِ قَــدرًا
ونِــلــتَ الــخُـلُـودَ بِــكُــلِّ زَمَـــانِ
وحَـنـجَرَةٍ لَـسـتُ أَسـطِيعُ وَصـفًا
لَـهَا ، أَهْـيَ مِـن لُـؤلُؤٍ أَم جُـمانِ ؟
تَــجَــلَّـتْ مَــزَامِــيـرُ دَاوُدَ فِــيـهَـا
ويَــصـبُـو لـتَـرنِـيمِهَا الـمَـشـرِقَانِ
فَـبِـاللَّهِ يَـا “شَـيخَ رِفـعَتَ” زِدنِـي
و دَاوِ الـجِـرَاحَ بـ “سَـبـعٍ مَـثَانِي”
فَــإِنِّـي إِذَا مَـــا سَـمِـعـتُكَ أَرقَــى
كـمَا يَـرتَقِي الغُصنُ صَوبَ العَنَانِ
ويُــسـعِـدُ قُــــرآنُ رَبِّــــيَ قَـلـبِـي
فَــرَتِّـلْ ” بِـــآلَاءِ رَبِّـكُـمَا” كُــلَّ آنِ