Views: 5
شادٍ على الغصنِ غنَّى الشوقَ صدّاحا
شاكٍ من البينِ أدنى للرؤى الرّاحا
هانت عليه همومُ العمرِ حين بدا
هلالُ خيرٍ بآفاقِ المنى لاحا
رفيقُه الصبرُ، والأشواقُ تحملُه
علّ الدجى يُتبِع الظلماءَ إصباحا
راجٍ من البركاتِ الفيضَ إن سنحتْ
أيامُه؛ وأتاه المسكُ فوّاحا
ما همَّه الوجدُ، ليس العشقُ غايتَه
ما زالَ يطلبُ للعلياءِ مفتاحا
ضاق المكانُ، ولكنْ في جوانحِه
يهلّلُ الوعدُ.. إيناساً وأفراحا
أشواقُه منبعٌ للطهرِ إذ قصدَتْ
نبضاتُه لاغتسالِ الروحِ أدواحا
ناداه شهرُ الرّجا: أقبِلْ بلا وجَلٍ
ربُّ البرايا اصطفَى للفضلِ أرواحا
_________
عروبة الباشا