Views: 11
خاطرة الصباح:
شرارة الثورة السورية الأولى ؟!
أُسْعِدْتٌم أوقاتاً…
من المؤسف حقّاً أن ينبري بعض السوريين لإثارة بعض الإشكالات الإضافية الصغرى في وجه مسيرة سورية الجديدة الشائكة بطبيعتها؛ حيث مثّل تحديد تاريخ بدء وانطلاق الثورة الثورية المجيدة نقطة اختلاف أخرى في دفتر يوميات سورية الجديدة: فبعضهم يرى أنّ شرارتها الأولى قد انطلقت من مدينة دمشق بتاريخ (١٥-٣-٢٠١١م) في حين يرى بعضهم الآخر أنّ الانطلاقة الأولى للثورة كانت من مدينة درعا بتاريخ (١٨-٣-٢٠١١م) .
على أنّ واقع الحال يقول إنَّ الثورة السورية المباركة إنّما هي ثورة كلّ السوريين على امتداد الجغرافيا السورية..ويؤكّد التاريخ على أنّ الشعب السوريّ قد عارض نظام البعث الانقلابيّ القمعي منذ استيلائه على السلطة في (٨-٣-١٩٦٣م) وقد اتّخذت هذه المعارضة أشكالاً عديدة على مدى العقود الستّة المنصرمة..ثمّ كان (الربيع العربيّ) حافزاً جديداً للشعب السوريّ الأبيّ- بعد حقبة الثمانينيات الدامية- الذي انتفض في دمشق ودرعا وباقي المدن والمحافظات السورية حسب الظروف المتاحة، وقدّم السوريون مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمصابين والمغيّبين، ناهيك عن ملايين المهجّرين..فمن غير المناسب- فيما أرى- أن نختلف على تحديد تاريخ محدّد لانطلاق الثورة يربطها بمحافظة دون أخرى، وكأنّه لايكفينا هذه النعرات الطائفية والأيديولوجية حتّى نضيف إليها نعرة مناطقية لا تغني ولا تسمن من جوع..
لذا، وحسماً لهذا الخلاف غير الضروريّ، أقترح اعتبار الأسبوع الثالث (١٥-٢١) من شهر آذار من كلّ عام مناسبة للاحتفال بعيد انطلاق الثورة، ولن نختلف على تاريخ انتصارها-فيما أظن- الذي يصادف (٨-١٢) من كلّ عام .
مودّتي وتقديري للجميع…
#دكتور_زياد_العوف