Views: 2
أسماء الله الحسنى
القَهّار
آنَ الحسابُ بِجنّةٍ أو نارِ
برَزَ الورَى للخالقِ القَهّارِ
قرَؤُوا صحائفَهم؛ فما مِن مَهرَبٍ
مِن لُجَّةِ الآثامِ والأوزارِ
هل جهَّزَ العبدُ الجوابَ لوَقفةٍ
عندَ المليكِ الواحدِ الجبّارِ؟
والأكرمونَ هم التّقاةُ؛ فسارِعوا!
ودَعوا التّجَبُّرَ واخْضَعوا للبارِي
ثِقَةُ التّقيِّ بحكمِ ربِّكَ عزّةٌ
وبالاستقامةِ بهجةُ الأخيارِ
بعُلوِّ شأنٍ كان ربُّكَ قاهراً
فتحبُّه؛ وتخافُ في إكبارِ
الغالبُ القهّارُ فوقَ عبادِه
قهَرَ الطّغاةَ وطُغمةَ الفُجّارِ
وقلوبُهم بيَدِ الإلهِ؛ فإن بغَوا
قسَّى الملوكَ بحكمةِ الإنذارِ
فالْزَمْ سبيلَ اللِّين تملكْ قلبَ مَن
يلقاكَ؛ لا فظّاً بقلبٍ ضارِ
واحضُضْ على المعروفِ بالمعروفِ؛ لا
تَنْهَ العُصاةَ بسيفِكَ البتّارِ
وتفِرُّ لا ملجَا مِن المولَى غداً
إلا إليهِ؛ فكنْ من الأبرارِ
عمَّ الخليقةَ قهرُه؛ وبكثرَةٍ
فافزَعْ إلى اسمِ الواحدِ القهّارِ
وبهِ سيقصِمُ ظَهْرَ كلِّ مُفاخِرٍ
مهما عَلا في العلمِ والإعمارِ
مَن يَدرِ قدرتَه ويدركْ علمَه
يَخشَ العقابَ ويَأوِ للغفّارِ
يا ربَّ كنْ عوناً لنا إن طالَنا
قهرُ الحياةِ وشدَّةُ الأقدارِ
يا ربِّ صلِّ على معلِّمِ رحمةٍ
للخلقِ في جهرٍ وفي إسرارِ
عروبة الباشا