Views: 2
《ذات شوق》
حين أستيقظ في الصباح
أنظر إلى المرآة من خرم إبرة
فلا أراني سوى غيمة دون غيث
تحملها الرياح إلى شجر جائع
للضياء ولاتمطر
إنها الحرب اللعينة
شردتنا بلا مستقر أو مأوى
نثرت الموت والخراب والدمار
على مدى تخوم الوطن
فأصابنا الحزن وتاهت أشكالنا
أفرك عيني مئات المرات
لأزيل ما علق بها من غبار
غير مصدقة ما يحدث
أهو كابوس أم حلم يقظة؟
أجلس على شرفة المساء
فيشطح بي الخيال
عشية ما حملتني الريح بدري
وسقتني حصتي رشفة ماء
من التقاعد القسري
أسال نفسي وأنا أعيد ترتيب
الحياة قبل أفول العمر
لأعيد ما تبقى من ضوء
تشظى في عروق السؤال
إثر قذيفة اربكتني وسقطت
على سطح بيتي
هل أتركها تقتلني كما
قتلت أختي؟
أم أنجو بنفسي؟
اختفيت ثم انتبهت واهتديت
أبحث عن رأس فأس لأقتلع
الصخرة الرابضة على جدار القلب
فطالعتني صورة المدرسة
ذات شوق في عيون الأطفال
وهم يمرون أمام النافذة
المطلة على شارع الحب
تأخرت لكنني عدت
يقولون :
سادر دربك بالتعب يا آنسة
أقول لكم أطفالي الاعزاء
ما دمت بينكم في المكتبة
أنا قوية
أكتفي بجرعة أنسكم ودفئكم
ما العجب؟!
أحبكم وأعشق المدرسة
كل عام وأنتم بألف خير بناة الأجيال