Views: 2
تأملات
….
يــا أيـهـا الـصبح الـذي قـد بـدا
مِـن خَلْف أَسْتَارِ الدَّجَى مُسهَدا
لَـهـفِى عَـلَـى عَـيْـنَيْكَ أَضـناهما
دمــعٌ كـجمرِ الـشَّوقِ إن أُوقِـدا
هَــلْ جـئتَ تَـشكُو غـربةً مـثلما
أشــكـو اغـتـرابًـا أَرَّقَ الـمَـرْقَـدا
أمْ أَنْــتَ مَـحْـزُونَ لِـمَـا رَاعَـنِـي
أبـكِـى فَـتُبْدِى دَمَـعَكَ الـمُجهدا
دع عَـنـكَ حُـزنى يـارفيقي ولا
تيأس ، فمَا فِي القَلبِ لَنْ يَنْفَدا
جُـرْحِي عَـمِيقٌ فِي الحَشَا غَائِرُ
لا طِــبَّ يُـجْـدِيهِ ، وَلَــنْ يَـبَـرْدا
يَـا صُـبح كُـن بالخيرِ مُستبشرًا
إذ أنــتَ آمـالـي وأنـتَ الـصدى
بالشدو جُد أو بابتسام الضحى
والـثُم جـبينَ الزهرِ، جُد بالندى
وازرع شـعَاعَ الشَّمْسِ في لَيلِنا
وَارسُـمْ بِـنُورِ الحَقِّ دَرْبَ الهدى
إِنـــي كَـخَـلْـقِ اللهِ أَرْنـــو إِلَـــى
مَـنْ يَـمْحَقُ الـلَّيْلَ الَّـذِي عَـرِبَدا
يــا أَيُّـهَـا الـصُّبْحُ الـذي قـد بـدا
باللهِ كُــنْ ذا الـفـارس الـمُنْجِدا