Views: 27
“في رثاء الشيخ أبي إسحاق الحويني”
أَرثِـــيــكَ أَم أَرثِـــــي بِــفَـقـدِكَ أُمَّــــهْ
نَــفَــث الــعَـدَوُّ بــِهَـا كَـثِـيـــرًا سُــمَّـهْ
مِـــن كُــلِّ صَــوبٍ أَقـبَـلَتْ وتَـكَـالَبَتْ
أُمَـــــمٌ عَـلَـيـهَـا والـمَـصَـائِـبُ جَــمَّــهْ
فَـوَقَـفـتَ كَـالـلَّـيثِ الـهَـصُورِ مُـدَافِـعًا
ودَعَــــوتَ رَبَّــــكَ أَن تَـــزُولَ الـغُـمَّـهْ
قَـــد كَـــانَ عِـلـمُكَ مِـثـلَ نَـهـرٍ سَـائِـغٍ
يَـــرتَــادُهُ مَـــــن يَــبـتَـغُـونَ الــقِــمَّـهْ
كُنتَ الأَمِينَ عَلَى “الحَدِيثِ” فَجُدِّدَتْ
بِـكَ إِذ بَـحَثتَ عَـنِ “الـصَّحِيحِ” الهِمَّهْ
وتَـرَكتَ مَـا قَـد كَـانَ “مَوْضُوعًا”، ولَم
يَــكُ “لِـلضَّعِيفِ” بِـسِفرِ نُـصحِكَ ذِمَّـهْ
لِـــلَّــهِ أَحـــبَــابٌ يُـــحِــبُّ لِــقَــاءَهُـم
تَــغـشَـى وُجُـوهَـهُـمُ نَـسَـائِـمُ رَحــمَـهْ
يَـخـتَـارُهُم شَــهـرَ الـصِّـيـامِ جِـــوَارَهُ
طُـوبَى لِـمَن فِـي الـشَّهرِ أَدرَكَ صَـومَهْ
ولَــقَـد حَــبَـاكَ الــلَّـهُ فَــضـلًا وَاسِـعًـا
فَـاشْـكُـر “أَبَـــا إِسـحَـاقَ” رَبَّ الـنِّـعمَهْ
أَدرِي .. سَــتَــحـزَنُ أُمَّــــةٌ مَـكـلُـومَـةٌ
بِــرَحِــيــلِ أَفــــــذَاذٍ بِـــهَـــا وأَئِـــمٌَــهْ
لَـــكِــنَّ سَــلــوَاهَـا قُـــــدُومَ مُــجَــدِّدٍ
يَــأتِــي فَـيَـجـعَـلُ لِـلـحَـدِيـثِ تَــتِـمَّـهْ