Views: 6
…
لقاء مع الوهم
..
ضیَّعـــتُ عِـــزَّ الـنَّـفـسِ بَــعـدَ إِبَــاءِ
بــمُــخـدِّراتٍ مـــزَّقــتْ أحــشــائـي
وفَـقَـدتُ مَـالِـى والـهَـناءَ وأُسـرَتِـى
وسَــعَـيْـتُ دُونَ إِرَادَتِـــى لِـشَـقَـائِى
ذَا مَا اْستَهَلَّ بِهِ الحَدِيثَ أَخِي الذي
ِقــابَــلْـتُـهُ فِـــــي دارِ اْلاسْــتِـشـفَـاءِ
هَــدَّأتُـهُ وبِـصُـحـبَتِى مَـــن رَاعَـهُـم
مِــثــلِی سُــقُــوطَ الـقِـمَّـةِ الـشَّـمَّـاءِ
قَـالَ اْسمَحُوا لِي أَن أقُصَّ حِكايَتِي
فَـلـعَـلَّ فـيـهـا رَاحَـــتِی و شِــفَـائِی
و لــعـلَّـهـا دَرسٌ يُــفــيـدُ أَحِــبَّــتِـي
ويـــخُـــطُّ دَربَ الـــنُّــورِ لــلأَبــنَـاءِ
بِـالأَمسِ كُـنتُ أُطِـلُّ مِـثلَ البَدرِ فِي
ِثَـــــوبِ الــضِّـيَـاءِ بِـلَـيْـلَـةٍ ظَــلـمَـاءِ
أحـيَـا مَــع الأَحـبَـابِ نَـشـكُو هَـمَّـنا
ِأو نَــرسُــمُ الأَحـــلامَ كُـــلَّ مَــسَـاءِ
وأَعِــيـشُ مَـيْـسُـورًا حَــيَـاةَ مُـرَفَّـهٍ
ِفِــــي صِــحَّــةٍ وسَــعَــادَةٍ ورَخَـــاءِ
مــا عَـكَّـرَت والـلَّهِ صَـفوَ مَـعِيشَتِي
ِإلَّا يَــــــدُ الــشَّــيْـطَـانِ والأَهـــــوَاءِ
تِـلـكَ الـتـي جَــرَّتْ حَـيَـاتِي عَـنـوَةً
لِــلـفَـقـرِ بَــعــدَ الــخَـيـرِ والـنَّـعـمَـاءِ
يَــومَ اتَّـبَـعتُ رِفَــاقَ سُــوءٍ، سَـوَّلُوا
ِلــلـنَّـفـسِ أَشـــيَــاءً بِـــــلا أَشــيَــاءِ
ٍقَــالُــوا أتَــهــوَى أَن تَـطِـيـرَ لِـعَـالَـم
ِفَــوقَ الـسُّـهَا خَــالٍ مَـنَ الـضَّوضَاءِ
جَـــرِّب شَـــذَا هَـــذَا الـمُـخَدِّرِ، إِنَّــهُ
يَــعــلُـو بِــذَائِــقِـهِ رُبَــــا الــجَــوْزَاءِ
جَـرَّبـتُهُ ، أَدمَـنـتُهُ ، مَــا طِــرتُ، بَـل
كَــانَ الـسُّـقُوطُ عُـقُـوبَتِي وجَـزَائِى
هَــذِى ورَبِّــي قِـصَّـتِى قَــد صُـغتُهَا
ِلأَحِـــبَّــتِــي بِـــصَــرَاحَــةٍ ونَـــقَـــاءِ
فَـلْـيَـتَّعِظ مَـــن لامَـسَـتْهُ حِـكَـايَتِي
ويَـقُـولُ : “لا لِـلْـوَهمِ” يَــا رُفَـقَـائِي
شَـهرُ الـصِّيَامِ أَتَـى بِـخَيرٍ، فَـاجعَلُوا
ِمِــنــهُ الــبِـدَايَـةَ لِاقــتِــلَاعِ الــــدَّاءِ