Views: 9
الذكرى السنوية على رحيل والدتي بالتاريخ الميلادي ورحيل أمي الثانية التي أرضعتني بالتاريخ الهجري
رحمهما الله وأسكنهما الفردوس الفاتحة لهما
أمي ســـماءٌ بالمـــحنةِ تمطرُ
وحَنانُها مِــن عَطفِها يُستقرأُ
بـــوفائها تَهدي النفوسَ فضائلاً
وعن الاذى تَحمي القلوبَ وتـدرأُ
كانتْ مدى الأعوامِ تَغدقُ خاطري
بالحــبِّ إذ تُعطي الــوئامَ وتـــبرأُ
تـبقى اذا حـــلَّ الظــلامُ مضيئةً
هــي كالسنا أنَّـى تغيبُ وتضــرأُ
تبدو اذا عَبسَ الزمانُ سعيدةً
والقلبُ مِنْ نــارِ الأسـى يتـهرأُ
مــا بـانَ بينَ عيونِها تعــبٌ ولا
بالحزنِ تَفترشُ الضلوعَ وتذرأُ
قد اضمرتْ تحتَ الفؤادِ نوائباً
ما إنْ كُشــفنَ بهنَ صوتٌ يصرأُ
وكتابُها القرآنِ بعد صَلاتِــها
جعلتُه نهجاً للهدى يستمرأُ
لحنٌ كأنغامِ القصيدِ حديثُها
مازالَ درساً بالمدارسِ يُـقرأُ
هو شيقٌ حدُّ الثمالة ِ سردُها
ورحيقُ شهدٍ اذ يـــمرُ ويمرأُ
طوبى لمَنْ أوفى الحياةَ ديونها
مِــن كلِّ أحكامِ الســما مُستبرأُ
داوود ال عبد الرسول السماوي