Views: 10
غريب .. في وطنه
من الرمل .. و القافية من المتراكب
كتبت هذه القصيدة عندما كان كل سوري حر .. كان يشعر أنه غريب في وطنه
ساءلتني مرة عن وطــــني … فأثـارت .. عاصفـًا من شجـنِ
ألفــت عــيني رؤاهُ مثلمــــا… تعشقُ العيـنُ عزيــزَ الــــــوسن
…..
ربَّ ورقاءَ تنادي في الدجى… راحَ تبكي الفَهـــــا .. في فنـن
تذرفُ الدمـعَ هتـونًا وشكتْ … بعضَ ما في نفسِها من احــن
وانزوتْ في دجنةٍ تشكو النوى … لتناجي الفَهـــــا في حــزن
قلتُ يا ورقاء قلبي راعشٌ…هزَّهُ الوجـدُ .. اهتـزازَ الغصن
فعلامَ الحـزنُ أوهذا البـُكا ؟ … لبكاك .. فــــرَّ مــني وســني
حسبُ اشواقي وحسبي أنني …أعشقُ الأطيار حـــدَّ الشجـن
كفكـفت ذوالورقِ دمعًا نزفت … ثــم ردت .. بكــلامٍ حسن
أعجمي الصوت لكـن نطقت … كحكيــم ..عــــربيٍ لسِـــــــن
غاب عني الالف دهـرًا وأنا … قــد رماني في مصيـرٍعفن
أرتــدي البـــردَ واستجدي الدفا … لـو تـراني في رداءٍ خشن
فـاذا هبت بـه ريــحُ الشتـا … طارَعني .. فأنـا لــم أبِــــنِ
وطني في مرتعِ الحقدِ غدا … ملعبَ الريحِ ومهـوى الضــغن
لامسته بيدِ الغــدر قـــوىً… فهـوى في ساعــــرات الفتــــــن
قلتُ يا ورقاءُ حالي حالُكم … أشتكي في الحـق ظلـمَ الوطـن
صحت ياورقاءُ من أنتِ ومِن …أيِّ دوحٍ وارفِ الظـلِّ سني
و مَنِ الآباءُ و الجـدُّ الـذي … أخـرجَ الأصلَ .ومن ايِّ جني ؟
هتفت في عزةٍ .من حميرٍ …هتـف المجد لهم فـــي اليمــن
وأنا من فرع قحطان الذي … أفرعَ العـربُ بـه من زمــــن
جدتي بلقيسُ كانت ملكـًـا …ىصدحَ المجـد لـــها في يمــــن
ولبلقيسَ أتاها هدهـــــــدٌ … من سليمـــانَ أتـــــى .. بالسنـــن
يشهدُ السدُّ لهم في مـأربٍ … أغـــدقت أمواهـُــهُ كالمــزن
ثم قالت لي أنـا من معشـرٍ … قــــد بنى أمجادَهم ..ذو يـزن
أوقدوا الشهبَ وها أمجادُهم … خرقت ..حتى جـدارَ الزمن
تلك أجدادي شموسٌ نجبٌ… طوَّعـوا الدهر..وأنتَ ابـنُ مَــنِ؟
فتواريتُ ودمعي نــازفٌ … ببقايا من شظايــــــا الوطـــن
وغضضتُ الطرفً عما سألتْ…لستُ أدري الفخرَ فيهم بمن ؟!
صحت يا ورقاءُ ..رفقـًا انني …عاشقٌ يشكو النوى من زمـن
رغم بعدي اليوم شاميٌّ أنا …عـربيُّ الجدِّ .. بالدمع ضــــني
وانتمائي الشامُ لكن في الهوى … أعشـقُ العـرب..وأبنا اليمن
و أنا يا ورقُ ..أبـكي ههـنا … أجـرعُ الســمَّ بــكاسٍ عفـــــن
أخــذت منـه الليالي و لقـــــد … أطبـقَ الظـــلمُ به .. أو كـأنِ
أبعدتـه فتنـــةٌ عـــــــن داره … يرتجي الفجـرَ .. و لما يحـُن
وتمنيـتُ.. وقـلبي راعــــفٌ …عـودةَ الـروح ..ولـو في الكفن
فأنا يا ورقُ .. نفسي حـرةٌ …. لم أنــم يـــومًا..على ضـــــغن
وأنـا في غربـةٍ اشـكو كمن … يبتـغي الصيــدَ .. بمـاءٍ أســن
فدعي عـنك بـكاك .. فانـا … ههنـا .. مغترب في وطـــني
و أنا يا ورق .. ما ذنـبي اذا … اشعلَ البعضُ .. فتيــــلَ الفتـن
هدموا ما قد بنى أجدادُهـم … وانتهَـوا .. في مُهمَلات الزمن
آهِ منـها أمـــةٌ في زمــنٍ … قد سقاها الدهـــرُ كاسَ الوســـن
في بلادِ كم بها من صنــمٍ … شاركــــوا اللهَ .. وكم من وثــن
ضـــللوا الأمةَ فيما شرعوا … ورمَوها .. في جحيـمِ المحــــن
حكموا الأغراب في أوطانهم … وكسَوْهم .. بكساءِ الوطـــــــن
وأنا .. أحيا هنا في وطنٍ … وفـؤادي والهوى .. في وطــنِ
…….
خالد ع . خبازة
اللاذقية .. كانون الثاني من عام 2021