Views: 2
ملائكة الرحمة
للهِ درُّكمُ، ملائكَ رحمةٍ
رسمتْ ملاذًا للمريض قويما
تلقَون مرضاكم بأجملِ بسمةِ
تجلو الغيومَ، فتسعِدُ المهموما
لله درُّكُمُ . مشاعرُ غرّدتْ
والحبُّ ينثرُ مِنْ شذاه نسيما
واخترتمُ دربَ الحيا ةِ بمهنةٍ
تبقى مثالًا للخَيار حكيما
و مَنِ ارتضى أن يستضيءَ بنورِها
فلهُ النصيحةُ أنْ يظلَّ حَليما
وحنانُه بحرٌ، ونفسُهُ عذبةٌ
وبدفئها يغدو الأسى
ترنيما
فالعقلُ يحتضنُ الحياةَ بحِكمةٍ
والقلبُ ينبِضُ راضيًا ورحيما
دِيَمٌ مِنَ الإخلاصِ أَلْقَتْ سَكْبَها
رَوَّتْ مريضًا، فاستحال سليما
أنتم رأيتُم بهجةً في مهنةٍ
واللهُ حبَّبَها لكم تكريما
تتبادَلونَ مع الطبيب مهارةً
ترعى المريضَ فلا يزالُ سقيما
حتى تُتابعَهُ أناملُ خبرةٍ
رسَمَ الطبيبُ مسارَها تعليما
فترى الشفاءَ على السريرِ مُرفرفًا
وبفضلِ ربِّ العالمينَ عميما
لولا الطبيبُ لَمَا عرفتم دربكم
ولَمَا غدوتُم في النجاحِ نجوما
كم من مريضٍ والجراحةُ صعبةٌ
وَبِحُسنِ صحبتِكِمُ، يصيرُ نديما
إن كان في الطبِّ المعالجِ فرصةٌْ
تعطي المريضَ سعادةً ونعيما
فلَمهنةُ التمريض تلك رسالةٌ
وبِكُم سيكتملُ العطاءُ عظيما
والله يرقُب مِنْ سَماهُ كليهما
ومَنِ اتَّقاهُ، و جانبَ التحريما
كسب الهناءةَ،
والسعادةَ والرضا
وجزاه ربِّي في الجنان مقيما
بقلمي:
د.وجيهة السطل