Views: 3
أسماء الله الحسنى
المنتقم
جلَّ ربُّ العالمين المُنتقِمْ
ربُّنا الجبّارُ فاحذَرْ والْتزِمْ
حُكمُه تأديبُ قومٍ أجرَموا
فإلى الجبّارِ قُوموا نحتَكِمْ
في عقابِ اللهِ خيرٌ كامِنٌ
من عذابٍ لا يطيقونَ رحِمْ
أدَّبَ الجاني ليَلقَى صحوةً
وبها كَم غافِلٍ جانٍ سلِمْ!
كم عُتاةٍ؛ كم طغاةٍ أُنذِروا!
كم جُناةٍ أُعذِروا! كم مِن أثِمْ!
بعد إمهالٍ وتمكينٍ أتَى
أمرُ ربِّي، خابَ مَن لم يَغتَنِمْ
وعلى إِثمٍ أصرُّوا فهَوَوا
في نَكالٍ من عذابٍ مُضطرِمْ
في عقابٍ ردْعُ مَن شاءَ الهُدى
أو لإنقاذِ ضعيفٍ قد ظُلِمْ
لم يَكنْ كُرهاً لعَبدٍ؛ إنّما
كُرهُ فعلٍ مَن هَوى فيه نَدِمْ
غالبونَ -الدّهرَ- جندُ اللهِ؛ كم
دُحِرَ الباغي فولَّى منهزِمْ
أنفقَ المالَ ليُطفِي نورَه
حسرةً كانَتْ؛ وفي خزْيٍ حُرِمْ
جلَّ ربّي! نورُه لا يَنطفِي
كلُّ مَن عاداه بالكفرِ هُزِمْ
ومَعي ربِّي سيَهديني؛ وما
ضلَّ مَن باللهِ حُبّاً يعتصِمْ
وله التّعظيمُ في آلائهِ
ومعَ البلواءِ خوفٌ يضطرِمْ
وله الحبُّ على نَعمائهِ
حبُّه فاقَ القوافِي والكَلِمْ
ذو الجلالِ القادرُ الجبّارُ ذو
بطشةٍ كبرَى، وسائِلْ مَن أَرِمْ
صيحةٌ، عاصفةٌ، صاعقةٌ
غَضبةُ الطوفانِ والسيلُ العَرِمْ
ذاقَ فرعونُ وهامانُ الرّدى
بالبعوضِ الفَدْمُ نمرودُ سَقِمْ
لا تَجَبَّرْ، عندَ ربّي قُدِّسَتْ
دعوةٌ مِن قلبِ مظلومٍ كُلِمْ
لا تُحابِ الظلمَ؛ لا تَركَنْ له
وابغِ عدلاً؛ لا تكنْ مِن مَن غَرِمْ
إن رأسَ الحكمةِ الخوفُ مِن ال
قادرِ الحيِّ العظيمِ المُنتقِمْ
عروبة الباشا