Views: 4
مسك الختام
…
خِـتَامًا .. لَكُم مِن فُؤَادِي سَلَامْ
وعِـطـرُ الـمَحَبَّةِ مِـسكُ الـخِتَامْ
عَـسَـى أَلـتَـقِيكُم بِـعَـامٍ جَـدِيـدٍ
إِذَا قَـــــدَّرَ الـــلَّــهُ رَبُّ الأَنَــــام
فَـأَسـعَـدَنِي بِـالـلِّقَا يَــا رِفَـاقِـي
بِـكُم فِـي رِيَاضِ التُّقَى والوِئَام
تَـمَـنَّيْتُ لَـو ظَـلَّ شَـهرُ الـصِّيَامِ
سَـمِـيـرًا يُـؤَانِـسُنَا طُــولَ عَــام
ولَـــكِــنَّ أَيَّـــامَــهُ الـمُـشـرِقَـاتِ
مَـضَـت يَــا أَحِـبَّـاءُ مَــرَّ الـغَمَام
ِفَـلَم تُـبقِ غَـيرَ صَدَى الذِّكرَيَات
ودَمعٍ هَمَى مُشفِقًا فِي اْنسِجَام
لَــقَـد كَـنـتُ بَـيـنَكُمُ كُــلَّ يَــومٍ
أَخًــا قَــد أَقَــامَ بِـبَـيتِ الـكِـرَام
فَـأَكـرَمـتُـمُونِي وشَـرَّفـتُـمُـونِي
وتَـوَّجـتُـمُونِي بِــعَـذبِ الـكَـلَام
عَـسَى أَنَّـنِي كُنتُ ضَيفًا خَفِيفًا
مَــرَرتُ لَـطِـيفًا كَـشَـهرِ الـصِّيَام
وأَنِّــيَ وَفَّـيْـتُ وَعــدًا قَـطَـعتُ
وكَــانَ قَـرِيـضِي هَـدِيـلَ حَـمَام
ولَــم يَــكُ مَــا سَـطَّرَتْهُ يَـمِينِي
سِــوَى مَـحـضِ لَـغوٍ عَـلَيهِ أُلَام
فَـتَحزَنُ رُوحِـي عَـلَى مَا كَتَبتُ
كَـمَـن ضَـيَّـع الـشَّهرَ دُونَ قِـيَام
فَـإِنِّـي اْجـتَهَدتُ ، ورَبِّـي عَـلِيمٌ
بِـرَغـمِ الأَطِـبَّـاءِ ، رَغـمِ الـسَّقَام
فَإِن كُنتُ أَخطَأتُ فَلتَغفِرُوا لِي
لَـكُم مِـن أَخِيكُم عَظِيمُ اْحتِرَام
وإِمَّـا أَصَـبتُ فَـمِن فَـضلِ رَبِّـي
إِلَـيـهِ اْلـتَـجَأتُ ولَـسـتُ أُضَــام