Views: 3
▪︎ من الأمثال المشهورة عند العرب قولهم:
“القافلةٌ تسيرُ و الكلابُ تنبحُ”
ويقال في المعنى ذاته:
“لا يضرُّ السحابَ نُباحُ الكِلاب”
ويٌضربُ عندما يهجو وَضيعٌ رفيعًا، ويتجلّى المعنى في التَّرفُّع عن الحاسدين و الحاقدين و عدم تضييع الطاقة والوقت في مناقشتهم أو النزول عند مستواهم للتبرير أو الشرح فالغاية الأسمىٰ هي المُضيّ لِلعٌلا و تحقيق النَّجاح.
• وقد ذكر الجاحظ في كتابه “الحيوان” في سبب ذلك: “إنَّ الكَلب إذا ألحَّت عليه السحائِب بالأمطار في أيام الشتاء لقي جِنَّة -أي أصابَه نوعُ جُنون- فمتى أبصر غَيماً نَبحهُ، لأنه قد عرف ما يلقى من مثله”.
• ومنه قول “الفرزدق”:
وقَد نَـبـحَ الكَـلبُ السًّحابَ ودونَها … مَهامِهُ تـعشي نَـظـرةَ المُـتَأمّـلٍ *
*(المَهْمَهُ: البلدُ المُقْفِر . والجَمع: مهَامِهُ)
• وقول “الأفوه الأودي” في وصف الغَيم:
لـهُ هَـيـدبٌ دان ورعـدٌ ولجّـةٌ
وبـرقٌ تـراه ساطـعـاً يتَـبـلَّـجُ
فباتَت كلابُ الحَـي يَنـبَـحنَ مُـزْنهُ
وأضحَت بَـنـاتُ الماءِ فيها تـعـمـجُ
——-
* من عدة مصادر بتصرف .