Views: 3
قصيدة يوم العلم الأردني كاملة
أيا وطنًا على جمرٍ تنامُ
عليك ورحمة الله السلامُ
يليقُ بك الفخارُ وكلّ مجدٍ
لغيركَ لا يليق ولا “يُسام”
صباحك عسجدٌ، ونداكَ شهدٌ
وعزُّكَ ليس تدركُه الأنام
حماك الله ما قامت صلاةٌ
وحطّ على مآذنكَ الحمامُ
أيا وطني! وبي عتبٌ رقيقٌ
عليك، ويَقبلُ العُتبى الكرامُ
فكيف؟ وقد حملتك في ضميري
حبيبًا! والحبيبُ له مَقامُ
أُلامُ، ولي بحبّكَ عهدُ صدقٍ
وغيري يكذبون ولم يُلاموا
أُعاتَبُ أنني سافرتُ! ذنبي
بأنِّي ضاق عن سعَتي المُقامُ؟!
وتعلمُ أنني لا بدّ يوماً
سأرجعُ والحنينُ له اضطرامُ
أعودُ وبي هوًى ما زال غضًّا
وأشواقٌ وقلبٌ مستهام
فلي حاكورةٌ وصِبًى بريءٌ
وأحلامٌ يطوف بها الغمام
ولي دارٌ درجْتُ على صِباها
فخيّم في نوافذها الظلامُ
فيا وطني وبي خمسون آها
عليك بما يحيقُ وما يُرامُ
أُعيذُ بنيك من جَور الليالي
وخيلَكَ أن يُحَلَّ لها زِمامُ
وماءَك! أن تكدّرَه دلاءٌ
وعُودَك أن يجفَّ له لحاءُ
أعيذُ “سَماكَ” بالعلَم المفدّى
وأرضَكَ أن يُقيمَ بها اللئامُ
حسن جلنبو
أبوظبي 16 / 4 / 2025.
يوم العلم الأردني