Views: 20
“” يا شامة البلدان “”
اللّيلُ مِمّا في فؤاديَ يَسخَرُ
وأنا لِفَرطِ صبابتي لا أشعرُ
قلبي أسيرٌ في يَديكِ مُقَيَّدٌ
لُطفاً بهِ فَالعُمرُ ليسَ يُكَرَّرُ
يا شامةَ البُلدانِ حينَ يَخُطُّها
قلمٌ على وردِ الخُدودِ فَيَخدَرُ
يا ومضةَ البُنِّ المُثيرةَ في فمٍ
همساتُهُ .. تنسابُ وهوَ يُفَكِّرُ
إنّي اكتَشَفتُكِ والتَقيتكِ طفلةً
ما زلتِ .. إنّا في الهَوىٰ لا نَكبرُ
سَنَظَلُّ نَعتَنِقُ الطُّفولَةَ مذهباً
فالذَّنبُ في حُبِّ الطُّفولَةِ يُغفَرُ
مهما تباعَدنا وفرَّقَ بيننا
عُمْرٌ نعودُ معَ البَراءَةِ نصغُرُ
يامَنْ عرفتُكِ مثل أرضٍ لم تزلْ
بيضاءَ لم يعبثْ بها مُستَهتِرُ
إنّي أريدُكِ أنْ تَظَلِّي هٰكذا
عذراءَ تأبى أنّها تُستَعمَرُ
حتّى إلى يومِ القِيامةِ كابري
كيما نظلّ بِعنفوانِكِ نفخرُ
يا شامُ يا أملاً لكلِّ مُوحِّدٍ
إنّا فِداكِ .. مُهللٌ و مُكبِّرُ
وليد الحريري الشوالي