Views: 2
“أنا عُكَّازُكِ، ”
وهو يحتضنُني
همسَ بأذني
بِرِقَّةِ العَنادِلِ:
أنتِ حبيبتي،
ورفيقةُ دربي،
التي أُخَبِّئُها
بينَ ضُلوعي
بكلِّ وقارٍ.
كما المَحارةُ
تَحتَضِنُ اللُؤلُؤةَ،
خوفًا عليها
من الأخطارِ.
حُبِّي كبيرٌ جدًّا جدًّا،
يسعُ سيدةً مِثلَكِ
بحجمِ الكونِ.
اِلتَحِفِي كلماتي دفئًا،
وقصائدي
مِظَلَّةٌ من الأمطارِ،
وحَنيني مَخبأٌ
من أيِّ إعصارٍ.
أنا عُكَّازُكِ
إذا تهاوى الجسدُ
وأصبحَ نَحيلًا،
لا يقوى على الأسفارِ.
يا مُلهِمَتِي،
لَكِ وحدَكِ
كتبتُ قصائدي.
منذُ أن عرفتكِ
وأنا أرسُمُكِ بكلماتي
زَهرةً يفوحُ عطرُها
بين آلافِ الأزهارِ.
وددتُ أن أوثِّقَ حُبَّنا
بِمِدادِ الوفاءِ
على صفحاتِ التاريخِ،
أنقشَ حروفَ اسمِينا
على كلِّ جدارٍ
وعلى جُذوعِ الأشجارِ.
حُبُّكِ
أيقظَ الحروفَ
لِتَحرُسَ سطورَكِ،
ولتَبقى كذلكَ
لآخرِ المشوارِ.
الشاعرة / وسام إسماعيل