Views: 6
أخيرًا قد رسَونا في الضّفافِ
وفُلكُ التّيهِ عانقَتِ المرافي
كمِ اقتتنا على وجعِ المسافاتِ كم تهنا بأمداءِ الفيافي
كمِ اتّأدَت عقاربُ وقتِنا حين كنّا قِدرَ ثالثةِ الأثافي
وها هو ذا الأمانُ هنا مقيمٌ
ومن كدَرِ الحياةِ العيشُ صافِ
وكلٌّ مطمئنٌّ كلَّ ليلٍ
فإن يرقُدْ فملءَ الجفنِ غافِ
فلا لصٌّ على الأرزاقِ يسطو
ولا ذئبٌ يُغيرُ على الخرافِ
شآمي من مواجعِها تعافَت
وزيّنَ جِيدَها عِقدُ التّعافي
كأنّ الشّامَ إذْ برئَت عروسٌ
تجرُّ وراءَها ثوبَ الزَّفافِ
فألقاني أغازلُ مقلتيها
وأُرفِلُها بمملكةِ القوافي
شبابَ الشّامِ في الأصقاعِ عودوا
كفى الطّاقاتِ هدرًا في المنافي
نُريدُ الشّامَ تغزوا الأرضَ علمًا
ويُذهلُها تقدّمُها الخرافي
كما اليابانُ في كلِّ اختراعٍ
تجوبُ الشّامَ أنخابُ السّلافِ
دريد رزق