Views: 18
دمعٌ بعينيكِ
دمعٌ بعينيكِ يُضنيني ويُوجعُني
وإذْ يفيضُ عنِ الأحداقِ يُفزعُني
وحينَ يجري على الخدّينِ مُنسكِباً
أُحسُّ أنَّ سكاكيناً ……….تُقطّعُني
قدْ كدتُ أسعى بمنديلي أُجفّفُهُ
لولا الحياءُ الذي قدْ كانَ يمنعُني
تبكينَ تبكينَ ..يا ليتَ البكاءَ لنا
يُجديكِ نفعاً وعقبى ذاكَ ينفعُني
سفحتُ قبلَكِ دمعاً ساخناً……كدمٍ
فما استزدْتُ سوى همِّ يُضعْضعُني
فغالبي الدهرَ…لا تبكي على أحدٍ
بكاؤُكِ المرُّ ….قدْ أمسى يُروِّعُني
فأنتِ ما زلتِ في عهدِ الصبا رشأً
أمّأ أنا فهمومُ الدهرِ …..تصفعُني
ماذا تقولينَ لو حدّثتِ عنْ خبري
وأنتِ تدرينَ كمْ عيناكِ تصرعُني
إذْ نظرةٌ منكِ فوقَ الغيمِ تحملُني
ونظرةٌ منكِ نحوَ الأرضِ تُرجعُني
أيا رفيقةَ دربٍ ….قدْ أتتْ عرَضاً
منَ الملاحةِ فيها ….ما يُشجِّعُني
ما أرسلتْ زفرةً ………إلّا وأسمعُها
وهْيَ التي في ندائي ليسَ تسمعُني
حاولتُ أنسى ، ولكنْ دونَ فائدةٍ
إذْ كلُّ حينٍ ..بكِ الأيامُ تجمعُني
ردّي عليَّ ، أجيبيني، ….أنا دنِفٌ
قدْ يحملُ الردُّ حلّاً سوف يُقنعُني
ماذا أقولُ لطيفٍ ….أنتِ صاحبُهُ
حاولتُ أُقصيهِ، لكنْ ظلَّ يتبعُني
ماذا أقولُ لشيبٍ …….لا يُعلِّمُني
كيفَ التعقُّلُ إذْ أهوى ، ويردعُني
ماذا أقولُ لقلبٍ ……غيرِ مُكترثٍ
ما زالَ نحوَ خيامِ العشقِ يدفعُني
أديب نعمة